أعلن الجيش الوطني أمس الجمعة سيطرته على مطار صرواح بمحافظة مأرب، بالتزامن مع تقدم باتجاه السوق ومركز المديرية التي تشهد معارك عنيفة منذ عدة ايام. وذكر الجيش الوطني في بيان له "إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف تمكنت من دخول مطار صرواح، وسط تقدم باتجاه السوق ومركز المدينة، وذكرت مصادر عسكرية ان الجيش الوطني والمقاومة سيطرا على دبابتين وأربع عربات تركها الانقلابيون وفروا من مطار صرواح العسكري. وتأتي هذه التطورات بعد خمسة أيام من إعلان الجيش إطلاق عملية نصر2 لتحرير صرواح. هذا ودفعت مليشيات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح بتعزيزات جديدة نحو جبهة نهم شمال شرق صنعاء، بعد تراجعها في جبهة صرواح 40 كم غرب مدينة مأرب أمام زحف الجيش الوطني والمقاومة، وقالت مصادر عسكرية ان مقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية كانت في طريقها للانقلابيين في منطقة نقيل بن غيلان في جبهة نهم الجبلية شرق صنعاء. كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع الانقلابيين في القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء. ومع اشتداد المعارك قصفت مدفعية الجيش الوطني عددا من المناطق التي تنتشر فيها المليشيات، فيما وصلت مداها لأول مرة الاربعاء الماضي حيث قصفت مناطق رأس نقيل شجاع ونقيل الكناه والتباب التي بقرب جبل صرع بالشرفة بمديرية بني حشيش على تخوم العاصمة صنعاء، اما في تعز فقد شهدت الجبهة الشرقية اعنف المواجهات والقصف وفجر الجمعة، اذ شن المتمردون هجوما كبيرا بهدف استعادة موقع المكلكل الاستراتيجي ومواقع اخرها كانوا خسروها خلال الايام الماضية. كما شهدت مناطق غربي المدينة مواجهات مماثلة. ويأتي هذا بعد ان كان 5 من مسلحي الحوثيين وقوات صالح، قُتلوا وأُصيب 7 آخرون جراء المعارك المتجددة، غرب المدينة يوم الخميس. . فيما اصيب 4 من المقاومة الشعبية، في المعارك أيضاً. وكانت امرأة لاقت مصرعها، وأُصيب مدنيان اثنين، في القصف الصاروخي والمدفعي الذي شنه الحوثيون وقوات صالح على الاحياء المدنية وسط المدينة. وشنت مقاتلات التحالف العربي الخميس، قرابة 40 غارة جوية على الأقل على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، في محافظتي تعز وصعدة. اذ قصفت بأكثر من 15 غارة مواقع للحوثيين وقوات صالح، في جبل أومان بمنطقة الحوبان شمال المدينة، وشارع الستين. وذكرت مصادر عسكرية ميدانية بأن الضربات الجوية استهدفت منصة صواريخ كاتيوشا ودبابة ومدفع هاوتزر، وعربات الدفع الرباعي، بينما تصاعدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة. وفي محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثيين، كثفت المقاتلات الحربية من قصفها على مواقع الحوثيين، وشنت غارات على معسكر كهلان وسط المدينة، ومنطقة مران بمديرية حيدان، ومديرية ساقين. واستهدفت الغارات المكثفة مواقع للحوثيين ومعسكرات لقوات صالح، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الجماعة. كما شهدت بلدة كرش في محافظة لحج على الحدود بين محافظتي لحج وتعز قصفا مدفعيا مكثفا قامت به المقاومة والجيش الوطني على مواقع المليشيات شمال غربي مدينة كرش في مواقع القمعة الحمراء وحجر الزمار وسلسة جبال طبين التي تتمركز فيها المليشيات. وقصف المتمردون بلدة كرش بصواريخ الكاتيوشا، كما دفع الانقلابيون بتعزيزات ضخمة وكبيرة خلال اليومين الماضيين إلى مدينة الشريجة شمال غربي بلدة كرش ومنطقتي العلوب والسحي شمالي البلدة تمثلت تلك التعزيزات بحاملات جند وتعزيزات بشرية وأسلحة متوسطة وذخائر. وأكد مصدر عسكري استعادة جبل الأشقب والقمعة الحمراء وأربع من قرى الجريبة وادي كنحان وسقوط قتلى حوثيين وجرحى ووقوع أسرى فيما لاذ البعض مذعورين هاربين نحو الشريجة. وكان مصدر ميداني قال الخميس، بأن المقاومة الشعبية سيطرت على نحو 10 مواقع عسكرية في منطقتي الوهبية والعبدية، الواقعتين بين محافظتي مأرب والبيضاء عقب معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين وقوات صالح، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. الى ذلك، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس، إن الألغام التي زرعها الحوثيون وقوات صالح، حصدت أرواح المدنيين في اليمن، وإن الألغام تسببت بالعديد من الإصابات في صفوف المدنيين ويعيق عودة الأسر التي نزحت بسبب القتال. ودعت المنظمة الدولية في تقرير لها، كافة أطراف الحرب المندلعة منذ نحو عام ونصف إلى «الالتزام بمعاهدة حظر الألغام ورفض استخدامها»، وخصت الحوثيين وقوات صالح بوقف استخدام الألغام بشكل فوري. وطالبت المنظمة جميع أطراف النزاع بالالتزام بمعاهدة حظر الألغام لعام 1997، التي انضمت لها اليمن في 1998. ونقل التقرير عن ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش قوله، «باستخدام الألغام الأرضية تُظهر قوات الحوثيين وحلفائهم قسوة بالغة تجاه المدنيين». وحث غوس «الأطراف المتحاربة في اليمن إلى التوقف فورا عن زرع الألغام، وتدمير أي ألغام بحوزتها، وضمان عمل فرق نزع الألغام دون عوائق حتى يتسنى للأسر العودة إلى بيوتها بسلام». وأضاف «الألغام الأرضية المضادة للأفراد عشوائية بطبيعتها، ولا ينبغي استخدامها تحت أي ظرف يزيد استخدامها في اليمن من بؤس الحرب المدمرة التي ستستمر آثارها لسنوات لاحقة». وفيما أكدت المنظمة أن الأرقام الإجمالية لضحايا الألغام في تعز غير متاحة، قالت المنظمة إن الألغام الأرضية قتلت 18 شخصا على الأقل وأصابت أكثر من 39 في محافظة تعز بين مايو 2015 وأبريل 2016، دون تحميل جهة بعينها بشكل مباشر المسؤولية. أفراد من المقاومة أثناء تمركزهم في أحد المواقع بمأرب