سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الصينية تسلط الضوء على مشروع «سابك» لتحويل الفحم لكيماويات في الصين بتكلفة 15 مليار ريال شددت على الدور المؤثر لزيارة ولي ولي العهد لدفع المفاوضات قدما للاتفاقية
تناقلت الصحافة الصينية باهتمام بالغ نبأ الاتفاقية التي وقعتها "سابك" مع شركة "شينهوا نينغشيا" لصناعة الفحم المحدودة لإنشاء مجمع بتروكيماوي جديد يعتمد على تقنية تحويل الفحم إلى كيماويات في الصين، ملفتة إلى تكلفة مقدرة للمشروع بنحو 15 مليار ريال. وأبرز الإعلام الصيني الدور المؤثر جداُ لزيارة سمو ولي ولي العهد للصين التي ساهمت في دفع المفاوضات قدما وصولا للاتفاقية التي أبرمت بحضور حشد كبير من وزراء البلدين الذين ينظرون لهذا التحالف الضخم بآمال عظيمة في أن تمضي سفيرة الوطن عملاقة البتروكيماويات العالمية "سابك" قدماً نحو حقبة جيدة باقتحامها تكنولوجيات الإنتاج الواعدة لتحويل الفحم الحجري إلى وقود سائل لإنتاج الأوليفينات، ضمن خططها لتنويع مصادر اللقيم في ظل تهديدات ثورة الغاز الصخري الذي بدأت أمريكا التركيز على استخدامه لقيما اقتصادياً للصناعات البتروكيماوية. فيما يشكل المشروع أيضاً بعداً كبيرا وأمل للصين التي تسعى لتفعيل خططها لتطوير تقنية استخدام الفحم الحجري لتصعيد حجم انتاجها للكيمياويات للخمس سنوات المقبلة اعتماداً على ثروتها الهائلة من الفحم في ظل امتلاكها ثالث أكبر احتياطي في العالم من الفحم الحجري الذي قررت الصين مضاعفة خطاها قدماً لاستغلال ثروته وتعزيز نجاحها المسبق في مشاريع الإيثلين المنتج من الفحم إلى الأوليفينات. وسلط الإعلام الصيني الضوء في طرحه على الاهتمام الكبير الذي ارتسم على ملامح زيارة سمو ولي ولي العهد لدفع تدفق الاستثمارات الصناعية المشتركة في البلدين من خلال المشاريع الجديدة الخلاقة المنافسة والمبتكرة وفي مقدمتها مشروع تحويل الفحم الى كيماويات الذي يأتي منسجماً مع برنامج التحول الوطني 2020، حيث من المخطط بدء انتاج المشروع عام 2021. ولفتت صحف صينية على إثر زيارة سمو ولي ولي العهد إلى دعم كبير وسلسلة حوافز تقدمها حكومة مقاطعة نينغشيا التي سوف تحتضن المشروع وتسهيل إجراءات الحصول على الموافقات النظامية للمشروع، في وقت تعد منطقة نينغشيا الأكبر من نوعها في الصين اكتنازا للفحم كثروة طبيعية ينتظر استغلالها اعتماداً على التقنيات المبتكرة المتوافرة لدى "سابك" من خلال مراكزها العالمية للتقنية والابتكار، والخبرات المتوافرة لدى الشريك الصيني في قطاع صناعة الفحم كلقيم لقطاع الطاقة والبتروكيماويات وغيرها. وتؤمل الصين بناء مصانع جديدة لإضافة أكثر من عشرة ملايين طن متري من الإيثلين إلى السوق الصينية، في وقت يتوقع خبراء الكيماويات في الصين ان تتساوى كمية الإيثلين المنتج من الفحم إلى الأوليفينات في الصين مع كمية الإيثلين المنتج من مشاريع تكسير البخار الجديدة في أمريكا الشمالية المرتبطة بتطورات الغاز الصخري. وتخطط الصين أيضا لإضافة أكثر من 14 مليون طن متري من البولي اثيلين كطاقات إضافية بحلول عام 2021 يعتمد معظم إنتاجها على الإيثلين المنتج وفق تقنية الاوليفينات من الفحم، في وقت من المتوقع أن تبلغ الطاقات الإنتاجية للإيثلين ذروتها في الأمريكيتين خلال أعوام 2017و 2020 في أعقاب تدشين طاقات إنتاجية جديدة من الغاز الصخري. أحدث وحدات إنتاج الكيماويات من الفحم في الصين تترقب منافسة «سابك»