د. فهد النحيط - رحمه الله - يامن سكنت في قبرك يا من ترقد في هذه الحفرة الصغيرة التي أسأل الله أن تكون روضة من رياض الجنة، أقولها والقلب يعتصر حزنا على فراقك فقدناك وفقدك أطفالك الذين لم يستوعبوا الفراق الأبدي، الدموع تنعاك قبل الأفواه. رحلت ومع رحيلك ملكت قلوب المحبين ملكت قلوب من يعرفك ومن لا يعرفك في العزاء جاؤوا أفواجا والبعض لا يعرفك سمع عنك فقط أي خبيئة بينك وبين الله. الآن أدركت بان ما عملته في دنياك يذكره الناس عندما تغيب روحك الطاهرة. سبحان الله عرفتك من 25سنة ووجهك الباسم لا يفارقك.. قالوا لي بانه لم يكتظ المسجد والمقبرة بمثل هذه الجنازة المهيبة سبحان الله اختارك ربي وانت في عز شبابك وعنفوانك.. كنت بارا بوالدتك لم أرَ احدا يبر بوالدته كما انت تفعل كان عملك في الرياض وتذهب من المزاحمية وعندما قال لك زملاء العمل انقل إلى الرياض قلت لهم أريد أن اكون قرب أمي 25سنة وانت تعمل في الرياض وتتحمل بعد المسافة من اجل والدتك والكثير والكثير من البر تعمله لوالدتك ستجد ذلك أمامك حتما.. الجميع وقفوا مذهولين بفقدك المفاجئ ولكنهم راضون بحكم الله عز وجل ولا راد لقضائه ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه لراجعون. اعزي نفسي بفقدك المفجع كما اعزي زوجتك التي قالت لي أنا راضية بقضاء الله واعرف إلى أين ذاهب ولكن دموعي فقط لعظم الفراق الذي لا أتحمله لأنه طوال حياتي معه كان يستعد لهذا اليوم وكان في آخر رمضان له يسرع في الطاعة وكان البيت كله على خطاه. والعزاء موصول لابنه عبدالله الذي كان معه جوال والده والناس تتصل مذهولة غير مصدقين من هول الفاجعة وبقية أبنائه عبدالعزيز ومحمد وبناتك الذين اسأل الله أن يطمنهم باسمه الأعظم ويثبتهم. رحمك الله يا دكتور فهد النحيط رحمة واسعه وجعل قبرك روضة من رياض الجنة يأتيك من طيبها وريحها وأسكنك فسيح جناته في الفردوس الأعلى ولله ما أخذ ولله ما أعطى. وإنا الله وإنا إليه راجعون.