ما أصعب فراقك أيها الرجل القدير.. نعم كان خبر رحيلك صاعقة على الجميع، نؤمن بقضاء الله، لكن الحزن يسيطر علينا ولا يزال أيها الراحل العصامي، لم يعد لدينا لك شيء نحمله سوى الدعاء لك بالرحمة والمغفرة، وأن يوسع في قبرك ويجعله روضة من رياض الجنة. رحل عن الدنيا فقيدنا د.فيحان بن دعيج بن عياد، رجل الدولة، ورجل العلم، ورجل القبيلة، ورجل الإصلاح بين القبائل، لكنه لم يرحل من القلوب، لا زالت الألسن تلهج بالدعاء له في الليل والنهار، الدموع تنهمر حزناً على فقدك أيها النبيل، أقولها والقلب يعتصر حزنا على فراقك، الدموع تنعاك قبل الأفواه، والجميع يردد "إنا لله وإنا إليه لراجعون"، ونحن في ذلك الموقف لا نملك سوى الدعاء لك بالمغفرة. رحلت أيها الصديق العزيز..الأخ الكبير. رحيلك كشف محبتك لدى الجميع سواء كان يعرفك أو لم يعرفك، ومع رحيلك ملكت قلوب المحبين، وفي ساحة العزاء، توافد آلاف المعزين من أقصى الشمال إلى الجنوب، من داخل المملكة ومن خارجها، تركت إرثاً من الطيب والنبل، والأخلاق.. رحمك الله يا دكتور فيحان رحمة واسعة وجعل قبرك روضة من رياض الجنة يأتيك من طيبها وريحها وأسكنك فسيح جناته في الفردوس الأعلى ولله ما أخذ ولله ما أعطى. "إنا الله وإنا إليه راجعون".