أدريان ميرزفيسكي يبدو أن الأندية السعودية لم ولن تتعلم من أخطائها في الماضي ومع كل موسم جديد تظهر هذه الأخطاء وبوضوح، والمتابع لتعاقداتها حتى الآن على مستوى اللاعبين الأجانب يشاهد ذلك، وكيف بدأ مسلسل إلغاء عقود عدد من اللاعبين الأجانب، فالخليج ألغى عقد المدافع الجديد الكونغولي سايجس بابيلي لعدم القناعة بمستواه الفني، والحال ذاته انطبق على جاره الاتفاق الذي تخلى عن مدافعه الجزائري سفيان خليلي للسبب ذاته. نادي النصر لم يذهب بعيداً إذ تورط بالثنائي لاعب الوسط البولندي أدريان ميرزفيسكي، والمهاجم المالي موديبو مايغا واللذين اشترطا تسلم مستحقاتهما كاملة قبل التوقيع على المخالصة المالية مع النادي الذي يمتلك بطاقتيهما لموسم مقبل. الهلال لم يكن ذا حظ أفضل من سابقيه وتورط بالتجديد لمهاجمه البرازيلي إلتون الميدا على أمل الاستفادة منه مادياً ببيع عقده على أحد الأندية المحلية أو الخليجية، وهذا ما لم يحدث بسبب ارتفاع تكلفته المادية محلياً، وعدم تقديمه المستوى الفني الذي يجعله مطمعاً للأندية الخليجية. والصورة لم تتضح بعد في نادي الاتحاد حيال استمرار ثنائي خط المقدمة المصري محمود عبدالمنعم "كهربا"، والتونسي أحمد العكايشي بعد مطالبات مدرب الفريق التشيلي لويس سييرا بوجوب دعم دفاع الفريق بلاعب أجنبي لما يعانيه من ضعف واضح كلفه استقبال أربعة أهداف في جولتين فقط. كل ما سبق من تلك التعاقدات وإلغائها مع تعاقدات أخرى تمت بالكيفية ذاتها، وهو ما جعل ديون الأندية السعودية خارجياً تصل إلى مبالغ فلكية، والكثير منها وصل إلى أروقة "الفيفا" ومحكمة "الكاس"، بسبب المماطلة مع تحمل الضربية عن كل شهر تتأخر فيه الأندية عن السداد.