قامت مجموعة من المحتجين الفلسطينيين أمس بإغلاق المدخل الرئيسي لمقر الصليب الأحمر في رام الله، احتجاجا على ما أسموه "تقاعس المنظمة الدولية عن القيام بدورها المنوط بها، في التدخل من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال". واعتصم الشبان والشابات أمام مقر الصليب الأحمر، ورفعوا صور الأسرى المضربين عن الطعام، واللافتات التي تدين صمت الصليب الأحمر والمنظمات الدولية إزاء جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والأسرى على وجه التحديد. على صعيد آخر، سلمت سلطات الاحتلال فجر أمس جثمان شهيد مقدسي تحتجزه منذ نحو خمسة شهور ضمن شروط مشددة اضطرت العائلات لقبولها لإغلاق هذا الجرح النازف والمتمثل في استمرار احتجاز جثامين شهداء نفذوا هجمات ضد المحتلين منذ الهبة الشعبية الأخيرة مطلع أكتوبر الماضي. وأشارت المصادر إلى أن ذوي الشهيد امتنعوا عن الحديث لوسائل الإعلام التزاما بشروط الاحتلال المشددة والتي تضمنت أيضا التسليم بعد منتصف الليل، ودفع كفالة مالية 20 ألف شيكل، وتحديد عدد المشيعين ب 25 شخصا. يذكر أن الاحتلال ما زال يحتجز 13 جثمان شهيد وشهيدة منذ عدة أشهر أقدمهم ثائر أبو غزالة وبهاء عليان منذ 10 أشهر، وضمنهم 4 شهداء من القدس. من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محافظة الخليل واعتقلت فلسطينية بالقرب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بزعم محاولة طعن، فيما تم اعتقال 3 فلسطينيين من بلدة حلحول وتم نصب حواجز عسكرية على مدخلي بلدة أذنا، ومخيم الفوار. كما أفادت مصادر محلية في القدسالمحتلة أن مستوطنين يهودا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة وبحراسة معززة ومشددة من عناصر التدخل السريع والوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، فيما تواصل قوات الاحتلال فرض إجراءاتها المشددة بحق النساء، والشبان، وتحتجز بطاقاتهم على البوابات الرئيسية الخارجية، خلال دخولهم للصلاة في الأقصى. عدد من المتظاهرين يرفعون لافتات تطالب «الصليب الأحمر» بالتدخل لإنقاذ الأسرى «أ ف ب»