اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء 14 فلسطينياً في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية، ادعى الاحتلال أن تسعة منهم ضالعون بأعمال مقاومة للاحتلال. فيما شنت قوات الاحتلال فجراً حملة مداهمات واسعة في أحياء وقرى عدة بمدينة القدسالمحتلة، واعتقلت سبعة مقدسيين. هذا، وجدّدت الجماعات اليهودية المتطرفة، منذ صباح أمس الثلاثاء اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال، التي واصلت احتجاز بطاقات الشبان والشابات المسلمين وطلبة حلقات العلم على البوابات الرئيسية (الخارجية) إلى حين خروج أصحابها من المسجد. وعلمت الجزيرة في مصادرها في مدن الضفة الغربية أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 شاباً فلسطينياً في قرى وضواحي مدينة رام الله، وثلاثة شبان آخرين من مدينة بيت لحم. وفي مدينة الخليل جنوب الضفة اعتقلت قوة عسكرية من جيش الاحتلال شابين بعد مداهمة منزليهما ومحال تجارية ومصادرة مركبات عدة يملكانها. كما اقتحمت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح عدداً من منازل الفلسطينيين في الخليل، وأخرجتهم إلى العراء، واحتجزتهم تحت البرد القارس. وفي مدينة القدس داهمت قوات الاحتلال حي رأس العمود ببلدة سلوان، وفتشت عددًا من المنازل قبل أن تعتقل ثلاثة شبان مقدسيين. كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان بعد مداهمة منزليهما في حي جبل المكبر، فيما اعتقلت شاباً من قرية العيسوية بالقدس. وذكر شهود عيان ل(الجزيرة) أن قوات الاحتلال نصبت صباح أمس حاجزًا عسكريًا عند دوار الشيخ جراح، وأجرت عمليات تفتيش وتنكيل بحق المقدسيين ومركباتهم. وتشن قوات الاحتلال منذ أشهر عدة حملة اعتقال واسعة في مدينة القدس بدعوى «ملاحقة جميع من يشارك في المواجهات التي تشهدها المدينة بشكل يومي، ولمعاقبة ملقي الحجارة على القطار الخفيف والمستوطنين والحافلات الإسرائيلية التي زادت وتيرتها بعد الأحداث الأخيرة». كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة تفتيش واسعة في بلدتي حوارة وقبلان جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. كما ندلعت صباح أمس الثلاثاء مواجهات في بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، والتنكيل بالمواطنين، والاعتداء على أصحاب المحال التجارية. وقالت مصادر الجزيرة المحلية: إن قوات الاحتلال استفزت أصاب المحال التجارية في وسط البلدة؛ ما أدى لاندلاع مواجهات واسعة، أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. هذا، ووزعت ما تُسمى ب»دائرة أراضي إسرائيل»، برفقة قوى كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة، إخطارات هدم بحق 6 عائلات من حي النزهة بمدينة يافا بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48. في غضون ذلك، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا تأجيل خطواتهم التصعيدية التي كانت مقررة يوم أمس الثلاثاء حتى الأيام المقبلة. وأوضح الأسرى لمحامي نادي الأسير أنهم قرروا إعطاء إدارة السجون مهلة عشرة أيام حتى الاستجابة لمطالبهم، خاصة وقف الإذلال المتعمد بحقهم، معتبرين أن الاستمرار بفرض هذه العقوبات ينذر بانفجار محتمل داخل السجون، مشيرين إلى أن مسار الخطوات سيُحدد وفقاً لردود مصلحة السجون على مطالبهم. ونشر نادي الأسير المطالب التي أبلغ الأسرى بها مصلحة سجون الاحتلال، وهي على النحو الآتي: إعادة الزيارات كما كانت قبل شهر يوينو، وإيقاف العد الليلي، ووقف الاعتداءات القمعية بحجة التفتيش من قِبل قوات خارجية مدججة بالأسلحة والكلاب، ومعالجة موضوع ارتفاع أسعار كافتيريا السجن (الكانتينا)، والسماح للأسرى بإخراج الكانتينا أثناء الزيارة، والسماح بإدخال الأغطية والملابس الشتوية، وإرجاع الزيارات الخاصة للحالات الخاصة بالأسرى التي تم إيقافها، ووقف أساليب الهمجية التي تمارسها قوات النحشون الصهيونية مع الأسرى في (البوسطة)، والسماح بإدخال بعض الاحتياجات عبر الصليب الأحمر، وتحسين نوعية الطعام المقدم لهم كمًّا ونوعاً، وإرجاع محطات التلفزة كما كانت سابقاً.