نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيس المحكمة الجزائية بجدة    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية    ولي العهد وبوتين يستعرضان الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية    السفراء المعينون حديثا لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة يؤدون القسم    "بسطة خير السعودية" تنطلق لدعم 80 بائعًا متجولًا بالشرقية    جامعة الملك عبدالعزيز تحتفل بيوم العلم السعودي بسباق "راية العز"    إنشاء وزارة كفاءة الحكومة.. الأمر التنفيذي الأهم لإدارة ترمب    النفوذ الصيني في أعالي البحار يهدد الأمن القومي الأميركي    عَلَم التوحيد    لا منتصر بحرب الرسوم    رمضان والحنين..!    كرة القدم والغوغاء    لاعبو الشركات الأغلى بين لاعبي خط الوسط    عسل جازان.. قيمة غذائية وجوائز عالمية    مجندات الوطن    قوة دعم الحرم للدفاع المدني تواصل جهودها في الحرمين الشريفين    تصدع الأرض ..صمام الأمان    مبيعات كمبيوترات «الذكاء الاصطناعي» تقفز 51 مليار دولار    العلا.. تضاريس ساحرة ونخل باسق    الإذاعة السعودية.. ماضٍ عريق وإرثٌ خالد    في معنى التأمل    مكة في عهد يزيد بن عبدالملك بن مروان.. استقرار إداري رغم التحديات السياسية    طيبة الطيبة.. مأرز الإيمان    المشي في رمضان.. رياضة وصحة    نصائح لمرضى الكلى في رمضان.. يجب الالتزام بأساليب التغذية السليمة    بريد القراء    أكاديمية مسلية تتوج بالبطولة الرمضانية بفئاتها الثلاث    النائب العام يقر إدراج الشبو من ضمن قائمة الجرائم الموجبة للتوقيف    تزامنًا مع يوم العلم السعودي.. "بِر جازان" تطلق مبادرة "حراس الأمن في عيوننا"    الصين تتفوق عسكريا على أمريكا    الفتح يتغلّب على الرائد بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    حمدالله يقود الشباب لاكتساح العروبة    خناقة بمسجد!    تسلا تحذر من أنها قد تصبح هدفا لرسوم جمركية مضادة    دارة الملك عبدالعزيز تستعرض أبرز إصداراتها في معرض لندن الدولي للكتاب 2025    النيابة: الجرائم المرتبطة بالشبو موجبة للتوقيف    الرويلي ينظم حفلاً ليوم التأسيس ويكرم جمعية المحترفين للبحث والإنقاذ    «هيئة بشؤون الحرمين» تخصص 400 عربة قولف لكبار السن وذوي الإعاقة    افضل تجربة تصوير هاتف في فئته بالعالم: سلسلة CAMON 40 من TECNO    الديوان الملكي: وفاة صاحبة السمو الأميرة نورة بنت بندر بن محمد آل عبدالرحمن آل سعود    أبرز العادات الرمضانية في بعض الدول العربية والإسلامية.. دولة السودان    مباحثات جدة الإيجابية "اختراق كبير" في الأزمة الروسية الأوكرانية    فرع هيئة الصحفيين بجازان يحتفي بيوم العلم السعودي بالتعاون مع فندق جازان ان    ارتفاع الفائض التجاري للمملكة خليجياً    77 حالة اشتباه بتستر تجاري    صندوق الموارد يدعم 268 شهادة مهنية    المفتي ونائبه يتسلمان تقرير فرع الإفتاء بالشرقية    ضغوط تجاه «مقترح ويتكوف».. وتباين حول موقف «حماس».. الضبابية تخيم على «مفاوضات الدوحة»    تعهد بملاحقة مرتكبي انتهاكات بحق وافدين.. العراق يعيد مواطنيه من «الهول» ويرمم «علاقات الجوار»    بحضور عدد من قيادات التعليم.. انطلاق «قدرات» الرمضانية في جدة التاريخية    مشروع الأمير محمد بن سلمان يحافظ على هوية مسجد الجامع في ضباء    أمير القصيم يزور شرطة المنطقة ويشارك رجال الأمن مأدبة الإفطار    عَلَمُنا.. ملحمتنا الوطنية    سعوديات يدرن مركز الترميم بمكتبة المؤسس    الزواج من البعيدة أفضل!    الشباب شغوفون بالطائرة والمشي يستهوي الفتيات    أمير منطقة جازان يتسلم التقرير السنوي لفرع الإدارة العامة للمجاهدين بالمنطقة    دلالات عظيمة ليوم العلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توغل تركي غير مسبوق في سورية والمعارضة تزحف على جرابلس
ترحيب أميركي بالعملية.. والوحدات الكردية تندد
نشر في الرياض يوم 25 - 08 - 2016

دخلت الدبابات التركية مدعومة بمقاتلات حربية وقوات خاصة وباسناد من التحالف الدولي لمكافحة المتطرفين، الى سورية الاربعاء في عملية غير مسبوقة لطرد تنظيم «داعش» من مدينة جرابلس السورية الحدودية.
وتقدم الولايات المتحدة دعمها للعملية التي تشارك فيها ايضا فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة، فيما نددت دمشق ب»خرق سافر» لسيادتها.
والعملية التي أطلق عليها اسم «درع الفرات» تهدف الى «انهاء» المشاكل على الحدود التركية ولا تستهدف فقط تنظيم «داعش» وانما المقاتلين الأكراد كما اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وقال اردوغان «منذ الساعة الرابعة فجرا (1,00 ت غ) اطلقت قواتنا عملية ضد مجموعتي داعش وحزب الاتحاد الديموقراطي (الكردي) الارهابيتين».
وافادت وكالة انباء الأناضول التركية المقربة من الحكومة ان فصائل المعارضة السورية المدعومة من انقرة سيطرت على قرية ككلجة على بعد خمسة كيلومترات من جرابلس في الهجوم الذي انطلق فجر الاربعاء.
وقالت الوكالة ان فصائل المعارضة السورية المعتدلة «سيطروا على قرية ككلجة على بعد 5 كلم الى الغرب من جرابلس و3 كلم داخل الأراضي السورية».
من جهته قال القيادي في «فرقة السلطان مراد» احمد عثمان، احدى فصائل المعارضة السورية، «بدأت الاعمال العسكرية صباح اليوم (الثلاثاء) بتمهيد من المدفعية التركية لتغطية العمل في منطقة جرابلس وبعد عدة ساعات توغلت قواتنا من محورين المحور الشمالي والمحور الغربي».واضاف «تمت السيطرة على قرية ككلجة (...) هذه اول مرحلة. والمرحلة الثانية تبدأ بعد ساعات للدخول إلى بلدة جرابلس التي تبعد عن قواتنا حوالى كلم».
وكانت انقرة اعلنت في نهاية الاسبوع الماضي عزمها على لعب دور اكبر في سورية ، وهذه العملية هي الاوسع نطاقا التي تنفذها تركيا منذ اندلاع النزاع في سورية قبل خمس سنوات ونصف.
ومن المحتمل انجاز العملية بصورة سريعة وقال وزير الداخلية التركي افكان آلا، «اعتقد ان هذا الخطر سيتم استئصاله في مهلة قصيرة (...) وجرابلس ستطهر سريعا من عناصر داعش».
وبدأت العملية مع وصول نائب الرئيس الاميركي جو بايدن قبل الظهر الى انقرة حيث يلتقي رئيس الوزراء بن علي يلديريم ثم الرئيس رجب طيب اردوغان لاجراء محادثات تتناول بصورة خاصة الملف السوري.
وافادت شبكة «ان تي في» التلفزيونية الخاصة ان طائرات اف-16 تركية وطائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة القت قنابل على اهداف لتنظيم «داعش» في جرابلس، في اول هجوم من نوعه منذ ان اسقطت القوات الجوية التركية طائرة حربية روسية في نوفمبر فوق الحدود التركية السورية.
وتقدم الولايات المتحدة دعماً للعملية التركية الجارية داخل الحدود السورية ضد تنظيم «داعش» كما أعلن مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه.
وقال المسؤول الذي يرافق نائب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته الى تركيا الاربعاء انه في الوقت الراهن اتخذ الدعم شكل تبادل معلومات ومشاركة مستشارين عسكريين أميركيين ويمكن ان يصبح دعماً جوياً اذا طلب الاتراك ذلك.
كما أكد ائتلاف المعارضة السورية دعمه للعملية.
وقال الائتلاف في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إنه «يؤكد دعمه للجيش السوري الحر الذي بدأ، بمشاركة عدد من الفصائل المقاتلة في حلب، هجوماً على مدينة جرابلس لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، ولإبعاد خطر الإرهاب وتنظيمات حليفة للنظام عن تلك المنطقة».ورحب الائتلاف بالدعم الذي تقدمه تركيا والتحالف الدولي للعملية، وأكد أن «التواجد العسكري للتحالف مؤقت ومحدود لأهداف المساندة اللوجستية والدعم، وأن مقاتلي الجيش الحر هم من يتولون العمليات القتالية الميدانية».
وكانت تركيا امرت مساء الثلاثاء سكان كركميش (جنوب شرق) باخلاء المدينة الصغيرة المقابلة لجرابلس «لاسباب امنية».
واوضحت وكالة الاناضول المؤيدة للحكومة ان العملية بدأت في الرابعة فجرا (1,00 ت غ) وهدفها «تعزيز أمن الحدود وحماية وحدة اراضي سورية «.وقال وزير الداخلية لوكالة الاناضول الاربعاء ان «تركيا لن تسمح بان يكون امنها مهددا وستتخذ كل التدابير الضرورية». واضاف «لن نسمح بان تهاجم منظمات ارهابية تركيا امام انظارنا».
وتحرص تركيا على منع تقدم قوات سورية الديموقراطية من منبج الى جرابلس وتسعى لمنع الأكراد من التمركز بشكل اكبر على الحدود.
وقوات سورية الديموقراطية هي تحالف فصائل من العرب والأكراد يقاتل تنظيم «داعش».
وتنظر انقرة بقلق الى اي محاولة من أكراد سورية لتشكيل وحدة جغرافية ذات حكم ذاتي على طول حدودها.
وتعتبر تركيا تنظيم «داعش» والوحدات الكردية منظمتين ارهابيتين وتحاربهما، وهي بذلك على خلاف مع حليفها الأميركي حول الأكراد، حلفاء واشنطن في الحملة ضد المتطرفين في سورية.
وندد صالح مسلم احد قادة الوحدات الكردية بشدة بالعملية وكتب على تويتر «تركيا في المستنقع السوري ستهزم مثل داعش».وقال سونر جاغابتاي المحلل في معهد واشنطن المتخصص في شؤون تركيا انه «بعد رحيل (رئيس الوزراء التركي السابق) أحمد داود اوغلو، مهندس السياسة الخارجية التركية في العقد الأخير، إعادة انقرة تركيز سياستها السورية لمنع تقدم قوات سورية الديموقراطية».
ونددت دمشق الاربعاء بعبور دبابات تركية الى أراضيها، معتبرة ذلك «خرقا سافرا»، وفق مسؤول في وزارة الخارجية السورية.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسية «سانا» عن المصدر «تدين سورية عبور دبابات ومدرعات تركية عند الحدود السورية التركية الى مدينة جرابلس تحت غطاء جوي من طيران التحالف الأميركي الذي تقوده واشنطن وتعتبره خرقا سافرا لسيادتها».
واعتبر المصدر ان «محاربة الارهاب ليست فى طرد داعش واحلال تنظيمات ارهابية اخرى مكانه مدعومة مباشرة من تركيا» مشددا على ان «محاربة الارهاب على الاراضي السورية من أي طرف كان يجب أن تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش العربي السوري».وتصنف الحكومة السورية كافة الفصائل التي تقاتلها منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011 ب»الارهابية». وتتهم دمشق انقرة بدعم «الارهابيين» عبر ابقاء الحدود مفتوحة امامهم لاستقدام التعزيزات الى سورية .
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم صرح نهاية الأسبوع الماضي ان بلاده ستؤدي دورا أكثر فاعلية في النزاع من أجل «وقف اراقة الدماء» في سورية.
وبعدما اتهمت تركيا لفترة طويلة بالتساهل حيال مقاتلي تنظيم «داعش»، تؤكد الآن بشكل حازم ان هدفها هو القضاء على التنظيم المتطرف.
واسفر اعتداء وقع السبت في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع سورية عن 54 قتيلاً بينهم عدد كبير من الأطفال خلال حفل زفاف كردي. وتدل جميع المؤشرات على ان هذا الاعتداء الأكثر دموية في تركيا منذ مطلع العام يحمل بصمات تنظيم»داعش».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.