سيطرت فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا على بلدة جرابلس الحدودية في شمال سوريا بعد ساعات على شن أنقرة عملية عسكرية لطرد ما يسمى ب (تنظيم داعش) منها. وقال القيادي في (فرقة السلطان مراد) أحمد عثمان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف «باتت جرابلس محررة بالكامل» الأمر الذي أكدته (حركة نور الدين زنكي)، مشيرة إلى انسحاب تنظيم داعش إلى مدينة الباب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «لم يكن هناك أي مقاومة تذكر من قبل من تبقى من مقاتلي داعش» في جرابلس التي سيطر عليها المتشددون في بداية العام 2014. وكان الجيش التركي قد باشر مدعوماً من التحالف الدولي بقيادة أمريكية عملية فجر أمس الأربعاء بمشاركة طائرات حربية ومقاتلين من الفصائل السورية المعارضة ضد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد في منطقة جرابلس السورية. وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مساء أمس (استعادة) جرابلس. وتتواجد قوات سوريا الديموقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي عمودها الفقري جنوب جرابلس. وفي وقت سابق أعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن تدعم العملية التركية الخاطفة في الجانب الآخر من الحدود السوري ضد تنظيم داعش، مضيفاً في الوقت الراهن الدعم كان على شكل تبادل معلومات ومراقبة واستطلاع ومشاركة مستشارين عسكريين أمريكيين ويمكن أن يصبح دعما جويا إذا لزم الأمر. وقال المسؤول رافضا كشف هويته «نريد مساعدة الاتراك على تخليص الحدود من وجود تنظيم داعش». واضاف أن تركيا لن تسمح ب(فرض) أي أمر واقع في سوريا.