أثرت الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ولاية لويزيانا على مصافي النفط في الولاية وأغلقت أحد أكبرها حيث علقت شركة اكسون موبيل عملياتها في مصفاتها الضخمة بالولاياتالمتحدة التي تعد رابع أكبر مصفاة في أميركا الشمالية، نتيجة لتأثير الفيضانات في ولاية لويزيانا التي أغلقت الطرق، وشردت عشرات الآلاف من منازلهم فضلاً عن تهديد البنية التحتية للنفط في الولاية. في حين لم تتأثر مصفاة موتيفا إنتربرايزز التابعة لشركة أرامكو السعودية حيث أعلنت المصفاة في رسالة على الإنترنت للموظفين بأنها سوف تحصر العمل في مصفاتها التي تبعد حوالي 38 ميلا الى الجنوب الشرقي من مصفاة "باتون روج" على الموظفين الضروريين فقط حتى يوم الأحد على الأقل. وكانت الشركة قالت في وقت سابق بأن الحصر سوف يستمر حتى يوم الأربعاء. وقالت متحدثة باسم مصفاة موتيفا ان العمليات في مصفاة موتيفا ومصفاة نوركو والقريبة من موقع مصفاة "باتون روج" مستقرة دون أضرار في البنية التحتية أو حدوث مشكلات فنية او أي تعطل لحجم الإنتاج. وقد لقي على الأقل 11 شخصاً حتفهم، في حين تم انقاذ 30 ألف شخصاً، وتضررت 40 ألف من المنازل في ظل هطول أمطار غزيرة متواصلة على مدار الساعة في أجزاء من جنوب لويزيانا، في وقت أطلقت تحذيرات من الفيضانات التي امتدت عبر أغلب الأجزاء الجنوبية من الولاية مع تدفق الجداول والأنهار لمستويات خطيرة جداً. وتعد لويزيانا موطن لحوالي 18 في المئة من طاقة التكرير في الولاياتالمتحدة، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة. وعلق رئيس شركة نفط في هيوستن بأن الوضع أشد خطراً في ظل الفيضانات المباشرة غير المنقطعة التي أثرت على البنية التحتية والتي تضم خطوط الأنابيب ومحفورات الملح وكذلك محطات الضخ السطحية، والتي تشكل جميعها دعماً لوجستياً للمصافي التي لا يمكنها العمل في ظل تأثر خدمات البنية التحتية، في حين تحاول المصافي الوفاء بالتزاماتها التعاقدية مع عملائها. وتسعى شركة أرامكو السعودية وبالتفاهم مع شريكتها شركة "شل" لتقسيم أصول شركة موتيفا إنتربرايزز المحدودة المشروع المشترك الذي تأسس عام 1998م وبدأت أعمال التكرير والتسويق مناصفة بين الشركتين منذ عام 2002. وتشمل أصول موتيفا التكريرية التي ستنتقل ملكيتها وإدارتها إلى شركة شل، مصفاة كونفنت في مقاطعة سانت جيمس بولاية لويزيانا الأميركية بطاقة تكريرية 230 ألف برميل في اليوم ومصفاة نوركو في مقاطعة سانت تشارلز في ولاية لويزيانا الأميركية بطاقة تكريرية 235 ألف برميل في اليوم. في حين تشمل أصول موتيفا التكريرية التي ستنتقل ملكيتها وإدارتها إلى أرامكو السعودية مصفاة بورت آرثر، بطاقة تكريرية قدرها 600 ألف برميل في اليوم، وتقع في مدينة بورت آرثر في ولاية تكساس الأميركية. وتتواجد أرامكو السعودية في السوق الأميركية عبر شركاتها التابعة منذ أكثر من 60 عاماً، في وقت ساهم مشروع موتيفا المشترك مع شل في تعزيز موقف ارامكو التنافسي في قطاع أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، في حين تؤمل ارامكو ان تعزز مصفاة بورت آرثر استراتيجيتها لفرض التكامل في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق العالمية من خلال التوريد والتجارة، وأعمال التكرير وتسويق الوقود، والكيميائيات، وزيوت الأساس.