يترقب الصناعيون العالميون وخاصة في قطاعات النفط والتكرير خلال الأسابيع القادمة الإعلان الرسمي لفض الشراكة بين شركة أرامكو السعودية وشركة شل في مصفاة موتيفا إنتربرايزز في ولاية تكساس في الولاياتالمتحدة الأميركية والتي تم الاتفاق بين الطرفين على استحواذ أرامكو الكامل على حصة "شل" وامتلاكها أكبر مصفاة نفط في أميركا بطاقة 603 براميل يومياً ومقابل دفع أرامكو 2 بليون دولار. وكان من المخطط إتمام الصفقة خلال الربع الأول من 2017، إلى أنها لم تعلن بعد، في حين كشف مصدر من شركة شل ل"الرياض" بأنه سيتم الإعلان عن فض الشراكة في غضون أسابيع ومقابل الصفقة سوف تخرج أرامكو من مشرعين مشتركين بينها وشل في مصفاتين في ولاية لويزيانا بطاقة إجمالية مجتمعة للمصفاتين 472.700 برميل يوميا، وتسعة موانئ للتوزيع، والأسواق التي تسوِق شل منتجاتها فيها باسمها التجاري في ولايتي فلوريدا ولويزيانا والمنطقة الشمالية الشرقية من الولاياتالمتحدة الأميركية، في وقت ارتكزت المفاوضات على تقسيم مختلف لمحطات التوزيع بما يساعد على تقليل أو إلغاء مطالبات شل للدفع النقدي. وساهمت أرامكو عبر شراكتها التاريخية مع شل الممتدة منذ 20 عاما في مصفاة موتيفا في تطوير المصفاة ودعمها بالنفط وتحالف أرامكو في ثلاث مصافٍ نفطية في أميركا والمتخصصة في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، في وقت كانت شل أعلنت عن عزمها تقسيم مشروعها المشترك مع أرامكو والانفصال بعد إنهاء كافة المفاوضات بين أرامكو وشل حول تقسيم الأصول والتعويضات المستحقة والملزمة للطرفين. وكان الطرفان قد أعلنا عن تقدم كبير لإتمام المفاوضات لتقسيم أصول شركة موتيفا إنتربرايزز المحدودة التي تأسست في عام 1998 والتي تدير أعمال التكرير والتسويق مناصفة بين الشركتين منذ عام 2002، حيث بموجب تقسيم الأصول، ستحتفظ شركة أرامكو باسم شركة موتيفا، وستنتقل لها ملكية مصفاة بورت آرثر في ولاية تكساس إلى جانب احتفاظها ب 26 ميناء للتوزيع، وتمكين موتيفا من استخدام الاسم التجاري لشركة شل لمبيعات البنزين والديزل حصرياً في أجزاء من ولاية تكساس ومعظم المنطقة الواقعة في وادي المسيسبي، وأسواق جنوب شرق ووسط المحيط الأطلسي.