بينما طالبت شركة "شِل" النفطية، شركة "أرامكو" السعودية بملياري دولار كتعويض عن احتفاظ الأخيرة بحصة في مشروع "موتيفا انتربرايزز" النفطي المشترك بالولاياتالمتحدة الذي تأسس قبل نحو 20 عاما، يرى الخبير في الطاقة الدكتور محمد السهلاوي، ل"الوطن" أنه من المستبعد أن ترضخ أرامكو بسهولة لطلب شِل ولن يكون هناك تأثير على إستراتيجية أرامكو في التوسع في أنشطة التكرير العالمية. آلية التعويض قال السهلاوي إن هناك أمورا تحدد ماهية وآلية التعويض وهي الأطر النظامية والاتفاق المشترك ما بين الشركتين، إضافة إلى القيمة السوقية الحالية للحصة، وهي المحددات الثلاثة المهمة التي تفصل في مثل هذه القضايا إضافة إلى القضاء التجاري الذي يستغرق ربما وقتا طويلا. عملية بيع وشراء قال الخبير النفطي رئيس شركة أرامكو السعودية لشؤون الحفر والتنقيب سابقا المهندس عثمان الخويطر ل"الوطن" إنه ليس هناك مجال للتعويضات وهي عملية بيع وشراء، إذ يتضح أن "شِل" بحاجة إلى المال، وأرامكو تعرف ذلك وستحاول كسب نقاط مهمة تتناسب مع المصالح العامة. وكانت مصادر خاصة قالت ل"رويترز" في وقت سابق إن التعويض يأتي في إطار عملية تقسيم مشروعهما التكريري المشترك العملاق "موتيفا انتربرايزز" في أحدث عقبة تعرقل الشراكة التي يشوبها التوتر، فيما ستصبح شِل المالك الوحيد لمصفاتي موتيفا في كونفنت، ونوركو بولاية لويزيانا، بينما تدير مجمعا للكيماويات إلى جانب محطات بنزين تحمل العلامة التجارية ل"شِل" في فلوريدا، ولويزيانا، وشمال شرق الولاياتالمتحدة. وتحتفظ "أرامكو" بطاقة تكريرية أكبر من"شِل" إذ يمكن لمصفاة بورت آرثر معالجة 603 آلاف برميل يوميا، بينما تبلغ طاقة مصفاتي لويزيانا معا 473 ألف برميل يوميا. استثمارات أرامكو أوضح الخويطر أن لكل طرف الحرية بالقبول أو الرفض. مؤكدا أن ذلك سيخضع لمفاوضات طويلة وصعبة. عن تأثير ذلك على ميزانية شركة "أرامكو" في حال دفع التعويضات قال الخويطر إن أرامكو لديها نوعان من الميزانيات، وهي الميزانية التشغيلية وهذه ثابتة بعد موافقة مجلس أرامكو ولا تتغير إلا نادرا وتحت الظروف الطارئة، كذلك الميزانية الثانية وهي تخص المشاريع الجديدة capital money، وهذه من الممكن تأجيل تنفيذ بعضها، مؤكدا أنه في حال شراء حصة شِل أو بعضها فلا أظن أن لدى أرامكو صعوبة في تمويلها. خصوصا وأن مثل هذه الصفقات من الممكن بيعها وشرائها مع تأجيل الدفع. وأكد إنه إن كان سيؤثر كذلك على استراتيجية أرامكو الرامية للتوسع في أنشطة التكرير العالمية. وأشار الخويطر إلى أن "أرامكو" مستمرة في الاستثمار في عمليات التكرير والبتروكيماويات في الوقت والمكان المناسب، وهي تركز الآن أكثر داخل المملكة من أجل الإضافة الاقتصادية. يذكر أن المشروع المشترك "موتيفا " تأسس عام 1988 وتواصل شِل وأرامكو التعاون في مشروعين مشتركين كبيرين هما مصفاة أرامكو السعودية شِل "ساسرف" في الجبيل بالسعودية والتي تملكانها مناصفة ومشروع شوا للتكرير في اليابان.