الإحصاءات العامة "الجهة الرسمية والمعتمدة للإحصاءات" نشرت تقريراً دورياً عن حجم القوى العاملة بالمملكة وذكرت "أظهرت النتائج ارتفاع قوة العمل من السعوديين إلى ( 5،661،554 فرداً ) واستقرار معدل البطالة للسعوديين الذين يبلغون 15 سنة فأكثر حيث بلغ ( 11.6 % ) " وأضاف أيضا الإحصاءات " كما أظهرت النتائج أن قوة العمل السعودية ترتكز بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين (39-20) سنة بنسبة (65 %) منهم (36%) يحملون درجة البكالوريوس أو ما يعادلها". أما الأعداد للعاطلين "أوضحت نتائج المسح ارتفاعًا طفيفًا في أعدادهم خلال الربع الثاني من عام 2016 حيث بلغوا ( 657،936 فرداً) يمثل الذكور منهم قرابة (35،9 %) والإناث (64.1 %)، وتركزت أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين في الفئة العمرية (29 - 25) حيث بلغت (39 %)، في حين بلغت أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين وفقاً للحالة التعليمية للحاصلين على شهادة البكالوريوس بنسبة (%54.0). البطالة هي مشكلة الدول وكل دولة تعمل على حلها بكل وسيلة متاحة وممكنة للحل، ولدي قناعة ورأي في البطالة بالممكة، أنها بطالة مصطنعة من الباحثين عن العمل وأخص بذلك الذكور وسأتحدث بصراحة قد لا تعكس رأي "العاطلين" أو تقنعهم، أن العمل موجود ومتاح، ولكن المشكلة هي "ثقافة العمل" بمعنى أن شهادتي أو مستواي الاجتماعي أو "برستيج" أو مقامي إلى آخره، يمنعه من قبول العمل، فالعمل يفضلونه حكوميا، ويفضلونه برواتب سقف حد أدنى واشتراطات، ودائما أقول اقبل بالعمل واكسب عيشك وإن كانت وظيفة بسيطة، أعتبرها مرحلة تدريب وتعليم ثم بعدها تنتقل لمرحلة أخرى وهكذا لا أحد يولد كبيرا، وان حل البطالة لن يكون حلها الجذري القرارات من وزارة العمل فلا زالت تصدر قرارات ولم توطن أو حلت البطالة، فمثلا توطين سوق الخضار والذهب والتاكسي وقطاع التجزئة وغيره كثير لماذا لم توطن ويعمل شبابنا بها؟ فهي فرص عمل وعليك أن تنسى كل شيء آخر من شهاداتك وعائلتك حين تبحث عن "رزقك وقوتك" وهذه ثقافة لم نبنها بالبيت والمدرسة والمجتمع، فنكرر "أنت سعودي كيف تقبل بهذا العمل" رغم أن أجدادنا عملوا وقبلوا كل شيء ولا تقولوا هذا زمن وهذا زمن، أبدا ليس ذلك الفارق بين الزمنين بل حققوا ثروات ومالاً وعزة نفس وكسب عيش، أما المرأة وعملها فهي معاناة حقيقية وسوف أعود لها بمقال منفصل، ولكن البطالة حلها الأول نغير بمفاهيم الباحثين عن العمل قبل أي شيء آخر وبعدها ستأتي الحلول.