حققت الفنانة التونسية عفيفة العويني، بعد إعادتها بعض اعمال الفنان الراحل سلامة العبدالله، حضوراً لافتاً وردود افعال ايجابية من متذوقي سماع الأغنية الخليجية الشعبية، وعززت هذا الحضور بتعاوناتها مع العديد من الشعراء والملحنين الخليجيين. وبينت عفيفة العويني:" أن سبب دخولها لعالم الأغنية الخليجية يرجع للصدفة، بعد أن سمعها الشاعر عبدالله الزيمور فى عمل كانت قد نشرته على موقع "الفيس بوك". وقالت العويني ل "الرياض" إن الشاعر الزيمور اقترح عليها بعضاً من الاغاني التي كتبها من ضمنها "ليلة من عمرك" وقدمتها في عام"2013م" من ألحان سامي الخليفة، وهذه بالذات تعتبر انطلاقتي الفعلية ومعرفتي في الألوان الخليجية. بعد ذلك قدمت اغنية "زعلانة منك" والتي عرفتها بالجمهور الخليجي، لأكرر التجربة والمجازفة في تقديم الأغنية الشهيرة "أرجوك جفت دموعي" للراحل سلامة العبدالله من كلمات فيصل منصور المفقاعي، والتي ساهمت بشكل كبير في انتشار صوتي عند متذوقي الفن بالخليج ونشر هذا اللون العميق للجمهور المغاربي. وأشارت العويني إلى أن فكرة اختيار هذه الاغنية تعد مخاطرة كبيرة نظراً لواقع شهرتها وولع الناس على سماعها بصوت سلامة العبدالله ثم غنائها من قبل كافة الفنانين الخليجيين، لكن دافع الاختيار هو الدخول في تاريخ هذا الفنان الكبير وملامسة أعماله الخالدة، لتضاف ضمن أعمالي السابقة "الله على حبنا" و"فارق عيوني مدة" و"أنت بالذات" و"كيف الناس" وغيرها وتساهم في نشرها هذه الاعمال على المستوى الخليجي. وقالت عفيفة العويني الجائزة على الميدالية الذهبية والجائزة الكبرى في مواهب المغرب العربي، أن أغنية سلامة العبدالله، كانت سبباً في وصولي للمتذوقين في الخليج العربي. ودفعتني للتعاون اكثر والبحث عن الشعراء والملحنين في الخليج. مضيفة أنها تعاونت مع الشاعر طارق الدهام والملحن سامي الخليفة في أغنية "هذا نصيبي" وحققت نجاحاً كبيراً، ثم تلتها أغنية "كلمة حب" للدكتور سلطان الشهري، وأغنية "ياصباح الخير" للشاعر صالح المذرع والحان سامي الخليفة، لتؤكد أن لديها مشروعاً طويلاً في الأغنية الخليجية منها أغنية "هلال كل الارض" الخاصة بنادي الهلال السعودي من كلمات الشاعر الكبير راشد بن جعيثن والحان سعد الناصر، وكذلك أغنية "أنا كذا" من كلمات الشاعر طارق الدهام، وأغنية "مالك شبيه" للشاعر راشد بن جعيثن والاثنتان من ألحان سامي الخليفة، وكذلك أغنية "خلي العناد ينفعك" للشاعر الكبير ضياء خوجة. بينما نوهت عفيفة العويني أن برامج التواصل الاجتماعي أتاح للفنانين الانتشار أكثر والتعرف على الألوان الموسيقية البعيدة عنه، وهذا ما يتيح لمن لديه موهبة ومقومات فنية الانتشار أكثر نظراً لوعي الجمهور ومعرفتهم بقدرات الفنان ومن لديه موهبة حقيقة. مضيفة أن الأغنية المغاربية عرفت في السنوات الأخيرة بشكل واضح وأخذت في الانتشار الواسع نظراً لمساهمة السوشيال ميديا في دفعها أكثر مما كانت للتعرف على مفرداتها وإيقاعاتها وألحانها المختلفة. واختتمت عفيفة العويني:" انها شاركت في أهم المهرجانات العربية كمهرجان "قرطاج الدولي" و"بنزرت الدولي" و"صفاقس الدولي" و"حمامات الدولي" و"تستور الدولي" الذي يعد بداية انطلاقتها، بعد نيلها الميدالية الذهبية على مستوى دول "المغرب العربى" وحصلت على الجائزة الكبرى، قبل أن تتكفل الإذاعة والتلفزة التونسية بإنتاج البوم ضَّم ست اغان، حيث ساهمت هذه الجائزة في فتح الإذاعة والتلفزيون وأبواب فرقة الرشيدية للموسيقى، لتستمر تجربتها وتقدم ألبوما متنوعا مابين الالوان المغربية والشرقية وتنفتح على الألوان الخليجية لتقدم من خلالها مجموعة من "السناقل" التي تطرحها وتصورها "فيديو كليب" بين الحين والآخر. عفيفة العويني في مهرجان قرطاج الدولي عفيفة العويني