غلاف الإصدار ديوان.. "من الأذان إلى الأذهان من حكم وأمثال الشعر الشعبي والفصيح" من تأليف الأستاذ نايف زابن المعمري، صدر في عام 1415ه، والذي أهداه إلى كل من يهوى الحكمة ويأخذ برأي الحليم وكل مسترشد يرى الرشد في آراء الحكماء والمفكرين، وقد حفظ لنا هذا الديوان كل ما هو مفيد وحسن لإشباع رغبة العقول التي تهوى الشعر وتتذوقه، وسوف يجد القارئ ضالته في هذا الديوان من بليغ الكلام وجمال الاختصار. وقد جاء في مقدّمة هذا الإصدار قول المؤلف: "من جانب إيماننا بأن النفس البشرية بطبيعتها سريعة الملل وتكره الإطالة والتعقيد ولهذا فإننا قد عمدنا إلى انتقاء واختيار أجمل ما يكون من حكم وأمثال الشعر بالفصحى وآخر بالعامية وهو ما يسمى بشعر النبط المتداول بين عرب شبه الجزيرة العربية بشكل واسع، ثم يليه مختارات من الأمثال والحكم نادرة الوجود وعسى أن نكون قد وفقنا إلى حسن الاختيار حيث سيكون هذا المبدأ أطرب للأذن وأقرب للذهن من حشو الكلام الممل" انتهى. وقد تنوعت مواد هذا الإصدار الثمين ومنها بعض الأشعار الرائعة التي احتوت على أجمل ما قيل من قصائد الشعراء الشعبيين الكبار في شبه الجزيرة العربية.. ومنها هذه الأبيات من قصيدة الشاعر راشد الخلاوي: من عاب شخصٍ قبل يبصر بعيبه يرى فيه ما لا ينحصر من معايبه وكم حافرٍ بيرٍ حفرها لغيره فأمسى خديعٍ ذاق فيها معاطبه وترى أحسد الحسّاد ما ضرّ غيرهم ولا حاط مكر السوء إلا بصاحبه وترى ما يذم القوم إلا حسودهم ومن عاب شخصٍ عاجزٍ عن مراتبه ومما احتواه هذا الديوان قصيدة الشاعر محمد عبدالله القاضي ومنها نختار قوله: لا تشتحن يا واحدٍ بت مهموم ترى الفرج عند إكتراب الحزامي ولاذكر مخلوقٍ عن العيب معصوم إلا الذي ظلل عليه الغمامي ولا عاد ينفع ميت القلب تعلوم تاه بعمى رايه قليل الرحامي أحذرك خلان الرخا عدهم قوم خلان من دامت نعيمه ودامي وإلى أدبرت دنياك عدوك معدوم مروا ولا ردوا عليك السلامي إقصد إلى من حدك الدهر مضيوم عدٍ يصدر حايمات الضوامي وأبصر بحالاتك ترى العجل مذموم ما ساعف الله من غشمها شمامي