تلقينا صباح الجمعة الخبر المفجع بوفاة الأخ العزيز والمؤرخ المميز الدكتور عبدالله العسكر – رحمه الله – فقد عرفه الجميع باحثاً مبدعاً في مجال التاريخ وخصوصا ًتاريخ الجزيرة العربية وما يتعلق بها فقد اثرى المكتبة بالعديد من المؤلفات القيمة من أهمها كتاب تاريخ اليمامة في صدر الإسلام وكتاب دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من الإحياء والإصلاح الى الجهاد العالمي والدعوة الوهابية والمملكة العربية السعودية وكتاب البعد الثقافي في حياة الملك سلمان بن عبدالعزيز, إضافة إلى العديد من الأبحاث والمقالات , وباعتباره عضواً في عدد من الجمعيات العربية والأجنبية فقد كان على تواصل مع الجميع حريصاً على المستجدات فيما يتعلق بالتاريخ محاولاً جهده في الدفاع عن تاريخ هذه الأمة وإيضاح ما يخفى على البعض من الباحثين الغربيين كما له مشاركات وأبحاث باللغة الانجليزية. عرفته شخصياً منذ مدة طويلة وكان نعم الأخ والصديق الابتسامة لا تفارقه أبدا كان دمث الأخلاق مع الجميع فقد أحبه جميع من تعامل معه سواء في جامعة الملك سعود من الطلاب والأساتذة أو من خلال عمله أخيرا في مجلس الشورى وذلك بسبب بساطته وتواضعه وحواره الهادئ. لقد كان على الرغم من مشاغله العديدة حريصاً على المشاركة معنا في الدورية الشهرية بمسجد الأميرة العنود في حي الغدير مع أهمية استمرارها وكان لوجوده الأثر الكبير في إثراء تلك اللقاءات بالعديد من المعلومات من خلال ما يتم طرحه عليه من أسئلة واستفسارات مع حرصه على تقديم النصح والمشورة والمساعدة للجميع. رحمك الله أخانا أبا نايف وغفر لك وأسكنك فسيح جناتك وإن كنت ذهبت عنا بروحك فستظل ذاكرتك في قلوبنا وأعمالك شاهدة لك ونسأل الله أن يجازيك عنها خير الجزاء وأن يجعلها في موازين حسناتك وأن يلهم ذويك ممثلاً بنايف ووالدته وإخوانك وجميع أسرتك الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون». د.عبدالله العسكر رحمه الله