أبدى عدد من التربويين ومسؤولي المدارس بنين وبنات تخوفهم من ركض اللحظات الأخيرة للآباء والأمهات لتسجيل أبنائهم في المدارس.. خاصة أولئك الذين يرغبون بنقل ابنائهم من مدارس أهلية إلى حكومية أو العكس أو من ينتقل منزلهم أو عملهم من مكان إلى آخر. هؤلاء الآباء يظهر حرصهم على مصلحة أبنائهم بعد عودتهم من الاجازة والاستمتاع بها متناسين الأشهر الأربعة الماضية المتاح فيها القبول والتسجيل دون عناء بمساعدة برنامج "نور" الخاص بقبول الطلاب والطالبات بالمدارس. إلا انه وكالمعتاد مع بداية العام الدراسي تبرز تلك المشكلة المتوارثة بجهل التخطيط مما يوقع المدارس بحرج كبير ويرفع وتيرة الارباك.. ليس في المدارس بل في ادارات التعليم التي تواجه الشكوى وتذمر هؤلاء المتأخرين.. بحجة ان ابنهم أو بنتهم جوار المدرسة. مثل هذا الشكوى السنوية مردها إلى اللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية من قبل هذه الفئة من الآباء والأمهات. المعلمة نسرين محمد من مدارس شرق الرياض تؤكد أن مثل هذه المشكلة تبرز مع انتهاء الاجازة وعودة الأسر من رحالاتهم الصيفية.. ليشكلوا بسوء تخطيطهم حرجاً وإرباكاً لادارة المدرسة التي خصصت وقتاً متسعاً لقبول المستجديات والمنقولات خلال اجازة.. وفقاً لامكاناتها المتاحة، مؤكدة أن مسؤولية هذه المشكلة يجب أن تتصدى لها مكاتب التوجيه بحزم خاصة وانها أصبحت مشكلة موسمية سببها جهل وعدم شعور بالمسئولية من قبل أولياء أمور اعتادوا على مثل هذه الاحراجات المتبعة للمدرسة والتعليم.