هناك بعض الأشخاص لايملكون طرقاً للتنفيس عما يأتيهم من ظلم وقهر من المسؤولين إلا عن طريق التواصل الاجتماعي أو الإيميلات لوسائل الإعلام طلباً منهم العون بعد الله، وبالتأكيد لايشتكي أحد من أول موقف بل يتراكم عديد من المواقف حتى يطفح الكيل فيفضفض للجميع من القهر الحاصل بداخله. وقد وصلني عبر الإيميل عديد من شكاوى موظفات القطاع الخاص في المدارس الأهلية في أبها، رغم وجود كثير من المدارس الأهلية لكن نوع الظلم موحد عند الجميع. غالبية تلك الشكاوى تنحصر في طلب واحد وهو الحاجة إلى الأمان الوظيفي في المدارس الأهلية، فهم مهددون باستمرار الفصل والطرد في حال صدور أيّ خطأ ولو بسيط منهم، وفي تلك المدارس يبحثون عن أشخاص كاملين وهذا لن يجدونه أبداً في هذا العالم. يحرمونهم من رواتبهم الشهرية ولا ينتظمون في دفعها بدون وجه حق، وكذلك رفض بعض ملاك ومديرات المدارس تسجيل السعوديات في الموارد البشرية حيث مازالت بعض المدارس تعطي السعودية الجامعية 1500 ريال. كما أن الفرصة متاحة للمدرسة الأجنبية للعمل لقبولها بأقل المرتبات رغم أن السعودية أولى منها بالعمل. إضافة إلى أن أي مدرسة من تلك المدارس تبدأ بنظام يتفق الجميع على تقليده خاصة إذا كان ضد الموظفة السعودية، احتساب غياب اليوم بيومين، صحيح أنها طريقة جيدة في الحد من الغياب لكن هناك طرقاً أفضل من هذه الطريقة لو فكَّر فيها الجميع، كما أنها تُحرم من راتب الإجازة الصيفية ومن تريد الراتب تداوم الصيف والإجازة كلها بدون أي عمل. ومن الأساليب التطفيشية التي يتم استخدامها في بعض المدارس الأهلية، أن على المعلمة أن تترضى أولياء أمور الطالبات حتى لو تعدَّت عليها وأساءت الأدب، لأنها -كما يردد الملاك وأولياء الأمور – في أذن كل موظفة أنها تدفع راتبها من أجل أن تعلم بناتهم؟ في السابق كان للمعلمة قيمتها وهيبتها لدى (الطالبة/ ولي الأمر) نجد اليوم أن هذا الزمن أصبح للطالب القيمة قبل المعلم في مثل تلك المدارس. وفي ظل وجود وزير التربية الجديد خالد الفيصل نرى بأنه سيعدل كثيراً من الأمور التي أتعبت العاملين في المدارس الأهلية، ويجب أن تكون قوانين التعيين في تلك المدارس واضحة للجميع ولا تترك حسب أهواء الملاك فقط.