قتل 15 شخصا واصيب نحو ثلاثين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف وقع أمس في منطقة الكاظمية في بغداد تبناه تنظيم داعش، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وكانت الحصيلة السابقة تشير الى مقتل 12 شخصا واصابة اكثر من عشرين بجروح. وقال عقيد في الشرطة أن "15 شخصا قتلوا واصيب 29 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف" وقع في منطقة الكاظمية شمال العاصمة العراقية. وأشار الى وجود نساء واطفال بين القتلى والجرحى. ونفذ الهجوم قرب حاجز امني في ساحة عدن وفقا للمصدر. وأكدت مصادر امنية حصيلة الضحايا وكذلك مصدر طبي في مستشفى الكاظمية. وتبنى تنظيم داعش المتطرف الهجوم لاستهداف قوات الجيش والحشد الشعبي، حسبما نقل بيان على احدى المواقع المتطرفة. وجاء في البيان ان "ابو تراب العراقي تمكن من الوصول لتجمع كبير لقطعات الجيش والحشد في ساحة عدن، ليكبر ويفجر سترته الناسفة وسط جموعهم". وشهدت منطقة الكاظمية في منتصف مايو هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة تبناه تنظيم داعش. من جهة ثانية قتلت طائرات عراقية من طراز اف 16 في غارة جوية أمس اربعة من قيادات داعش ودمرت عدة اوكار ومجمع تجاري يعد من اهم مراكز التمويل للتنظيم. واكدت خلية الاعلام الحربي في بيان لها تسلمت "الرياض" نسخة منه، ان "طائرات اف 16 العراقية وجهت ضربة جوية استهدفت مجمع قيادات لما يسمى بولاية الفرات في مجموعة أوكار متلاصقة مع بعضها وكذلك موقع تجاري من اهم مراكز تمويل داعش". وأشار البيان الى أن "الضربة أسفرت عن قتل 12 ارهابيا من ضمنهم 4 من قادة عصابات داعش ابرزهم المدعو (أبو حارث الراوي) الامير الامني العام في القائم وثلاثة اشخاص يحملون الجنسية السورية". الى ذلك أعلن رجل الدين العراقي البارز مقتدى الصدر أمس أنه سيتم التعامل مع القوات البريطانية كقوات محتلة اذا ما أرسلت بريطانيا قواتها إلى العراق. وانتقد الصدر" تفرق العراقيين عن حقهم وتصارعهم فيما بينهم" ، قائلا إن ذلك من "الأمور التي سهلت على العدو احتلالنا واخضاعنا". وجاء تصريح الصدر ردا على سؤال من أحد اتباعه حول قرار بريطانيا إرسال قوات الى العراق، بعد أن قررت أميركا ذلك مسبقاً تحت عنوان مستشارين ومدربين للاستعداد لما اسموه "تحرير" الموصل وسماح الحكومة العراقية بذلك. وقال الصدر: "اجتمعوا على باطلهم وتفرقنا عن حقنا وتصارعنا فيما بيننا، ليسهل على العدو احتلالنا واخضاعنا". وأوضح أن "هذه القوات سوف لن تكون محررة بل محتلة وأن التعامل معها سيكون وفق ذلك" . كانت بريطانيا اعلنت مؤخر انها ستضاعف جنودها الى 500 جندي للمساهمة في تدريب القوات العراقية، وقوات البيشمركة الكردية في حربها ضد تنظيم داعش.