علنت الشرطة ومصادر طبية أمس الأحد، إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون في هجوم انتحاري أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه في حي الكاظمية الذي تسكنه أغلبية شيعية في شمال غرب بغداد. هذا وصعد التنظيم الذي طرد من أغلب المناطق التي سيطر عليها في شمال وغرب العراق عام 2014 هجماته في العاصمة ومدن أخرى. وقالت مصادر في مستشفى الكاظمية حيث تم نقل ضحايا انفجار الأمس، إن عدد القتلى قد يرتفع لأن بعض المصابين حالتهم خطيرة. من جهة أخرى, أفاد بيان عسكري عراقي أمس الأحد بأن الطيران الحربي العراقي شن غارات جوية بطائرات أف 16 استهدفت مواقع لتنظيم داعش في منطقة القائم أقصى غربي العراق / 500كم غربي بغداد/. وقال بيان لخلية الإعلام الحربي بالأمس:» استناداً لمعلومات مديرية الاستخبارات العسكرية وبعملية استباقية، نفذت طائرات F16 العراقية ضربة جوية استهدفت مجمع قيادات ما يسمى بولاية الفرات لداعش المتطرف في مجموعة أوكار متلاصقة مع بعضها، وكذلك موقعا تجاريا من أهم مراكز تمويل داعش في القائم». وأشار إلى أن القصف أسفر عن قتل 12 إرهابياً من ضمنهم أربعة من قادة عصابات داعش. من جهة أخرى، أعلن مقتدى الصدر أمس الأحد أنه سيتم التعامل مع القوات البريطانية كقوات محتلة، إذا ما أرسلت بريطانيا قواتها إلى العراق. وانتقد الصدر» تفرق العراقيين عن حقهم وتصارعهم فيما بينهم» ، قائلاً إن ذلك من «الأمور التي سهلت على العدو احتلالنا وإخضاعنا». وجاء تصريح الصدر رداً على سؤال من أحد أتباعه حول قرار بريطانيا إرسال قوات إلى العراق، بعد أن قررت أمريكا ذلك مسبقاً تحت عنوان مستشارين ومدربين للاستعداد لما أسموه « تحرير» الموصل وسماح الحكومة العراقية بذلك. وقال الصدر «اجتمعوا على باطلهم وتفرقنا عن حقنا وتصارعنا فيما بيننا، ليسهل على العدو احتلالنا وإخضاعنا» واستدرك قائلاً « لكن هيهات منا الذلة». وأوضح أن «هذه القوات سوف لن تكون محررة بل محتلة وأن التعامل معها سيكون وفق ذلك». كانت بريطانيا أعلنت مؤخر أنها ستضاعف جنودها إلى 500 جندي للمساهمة في تدريب القوات العراقية، وقوات البيشمركة الكردية في حربها ضد تنظيم داعش.