كشفت مصادر مشاركة في اللجنة التحقيقية بشأن تفجير الكرادة عن معلومات جديدة حول وصول السيارة المفخخة إلى الكرادة وطبيعة الانفجار الهائل. وقالت المصادر إن " أحد المتورطين في تفجير الكرادة هو ضابط برتبه نقيب قام بإدخال السيارة المعدة للتفجير"، مبينة أن "الضابط المتورط اعترف خلال التحقيق أن الإرهابي الذي كان يقود السيارة كان ينوي المرور فقط من منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد". وأضافت المصادر أن "الضابط المتورط تلقى مبلغا قدره 300 ألف دولار أميركي مقابل فتح الطريق لمدة 10 دقائق بعد أن كان مغلقا". من جهته، قال رئيس اللجنة إسكندر وتوت إن "اللجنة استدعت قائد عمليات بغداد السابق عبدالأمير الشمري وبعض المنتسبين والضباط المسؤولين عن نقاط التفتيش ضمن قاطع عمليات الكرادة". وأضاف وتوت أن "اللجنة توصلت إلى نتائج أولية تبين أن المواد المستخدمة في تفجير الكرادة هي ذاتها المستخدمة في تفجير بغداد الجديدة الأخير"، مشيرا إلى أن "الإرهابيين طوروا مواد يؤدي تفجيرها إلى إحداث حريق ودمار كبيرين". وقال عضو اللجنة ماجد الغراوي إن "هناك فرضيات تشير إلى استخدام الإرهابيين قنبلة هيدروجينية مصغرة أدت إلى حدوث دمار هائل وانبعاث للغازات السامة، أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المواطنين"، مؤكدا أن "إجراءات الدفاع المدني لم تكن بالمستوى المطلوب خاصة وأن الحرائق استمرت حتى بزوغ الفجر" وأوضح الغراوي، أن "اللجنة ستقوم باستدعاء مسؤولين في الدفاع المدني"، لافتا الى أن "هناك توجها لتكليف جهات دولية للتحقيق بنوعية المواد المستخدمة؛ حيث تعمل اللجنة على الاستعانة بمختصين للكشف عن نوعية المواد المستخدمة". وشهدت منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، في الساعة الواحدة من فجر (الثالث من يوليو 2016 )، تفجيراً بسيارة مفخخة يقودها انتحاري صنّف الأعنف من نوعه منذ سنة 2003؛ حيث راح ضحيته مئات الضحايا الجرحى وخلف أضراراً مادية كبيرة.