أعلن مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية مقتل وإصابة 56 شخصاً في التفجير المزدوج الذي استهدف مركزاً تجارياً شرق بغداد في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، وتبنى تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير. وقال مصدر في وزارة الداخلية ل «الحياة» إن «الحصيلة النهائية للتفجير المزدوج الذي استهدف مول النخيل في شارع فلسطين، بلغت 15 قتيلاً و41 جريحاً»، مضيفاً أن «عشرات الجرحى ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفى الكندي ومشاف أخرى». ورجّح «ارتفاع عدد القتلى بسبب خطورة بعض الإصابات». وكان انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في الباب الخلفي لموقف سيارات المجمع التجاري، فيما انفجرت سيارة مفخخة عند مدخل الموقف، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين في حصيلة أولى للهجوم الذي أشعل حرائق في عدد من المحلات التجارية وعدد من السيارات. وتبنى تنظيم «داعش» التفجير، وقالت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم إن «عمليتين متعاقبتين بحزام ناسف وسيارة مفخخة، ضربتا تجمعاً بشارع فلسطين في بغداد». ودان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم التفجير، وقال في بيان إن»هذه الاعتداءات الإرهابية النكراء يجب أن لا تمر بلا قصاص عادل وسريع»، ودعا السلطات الأمنية إلى «اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء التام على الخلايا الإرهابية المتربصة حتى بمواطنين أبرياء خرجوا للتبضع استعداداً للاحتفال بعيد الأضحى المبارك». وأكد على «مضاعفة اليقظة، لاسيما خلال فترة الاحتفالات بالعيد واتخاذ كل الإجراءات الفورية لمنع وقوع مثل هذه الهجمات الإجرامية مجدداً». وحمّل محافظ بغداد علي التميمي في بيان أمس جهات تسعى إلى تعطيل منظومة «صقر بغداد» الأمنية مسؤولية استمرار الهجمات الإرهابية. وقال «طالبنا قائد عمليات بغداد باستبدال القادة الأمنيين الفاشلين، وان الإصرار على بقاء هؤلاء يعني مزيداً من الضحايا والخروق الأمنية». وأكد أن «الخطط الأمنية المتبعة فاشلة ولا يمكن معها تحقيق استقرار أمني في بغداد من دون بناء منظومة استخبارات فاعلة على الأرض وخطط أمنية تعتمد التكنولوجيا، كما هو متبع في أغلب بلدان العالم». وقال عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية إسكندر وتوت ل «الحياة»، إن «عدم حسم ملف وزير الداخلية على حساب الشعب أمر مرفوض، وعلى العبادي اختيار شخصية مهنية كفوءة في إدارة هذا الملف الخطير بعيداً من إرضاء هذه الكتلة أو تلك». إلى ذلك، وصل رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول عثمان الغانمي إلى قاعدة «عين الأسد» لبحث الخطط الخاصة بتحرير جزيرتي هيت والبغدادي غرب الرمادي. ودمرت غارات للتحالف الدولي ثلاث عجلات تابعة لتنظيم «داعش» في جزيرة الرمادي، كما أحبطت القوات الأمنية هجوماً للتنظيم على مقر للشرطة الاتحادية شرق الرطبة أسفر أيضاً عن مقتل شرطي وإصابة آخرين. وقالت قوة المهام المشتركة بقيادة الولاياتالمتحدة أمس، إن قوات التحالف الدولية نفذّت 16 ضربة جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق خلال ال24 ساعة الماضية. وأضافت في بيان أن التحالف نفّذ 10 ضربات جوية في سورية بالقرب من الشدادي والرقة ودير الزور ومارع. ولفت إلى أن الضربات استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومقطورات ومضخات نفطية ومدفع هاون، فيما نفذ طيران التحالف ست ضربات جوية بالتنسيق مع الحكومة العراقية، بالقرب من القائم وهيت والموصل والرمادي وقضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى. وأوضح أنه استهدف مباني وحاويات وشاحنة وعجلات حربية ومواقع قتالية، بالإضافة إلى وحدات تكتيكية ومخازن أسلحة وتدريب تابعة للتنظيم.