كشف العضو البارز في حزب الشعب الباكستاني المعارض فيصل كريم كندي بأن حزبه يخطط للضغط على رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لإجباره على تقديم الاستقالة من منصبه نظراً للفضائح التي كشفت عن تورط أفراد عائلة شريف في تبييض الأموال وعدم سداد الضرائب الوطنية عبر شركات غير مسجلة في الخارج والتي كشفت عن تفاصيلها فضائح شركة "بنما". وأوضح كندي بأن رئيس حزب الشعب الباكستاني الحالي بلاول زرداري (نجل الراحلة بينظير بوتو) قد أكد بأن حزبه عازم على خلق أعلى درجة من الضغط السياسي على نواز شريف لتتم محاكمته ما بعد استقالته من منصبه. من جهة أخرى، أعلن زعيم حزب الإنصاف الباكستاني المعارض عمران خان عن تنظيم مسيرات احتجاجية في باكستان ضد حكومة نواز شريف بالتعاون مع أحزاب المعارضة الأخرى. وكانت أحزاب المعارضة الباكستانية قد طرحت مؤخراً فكرة محاكمة نواز شريف وبعض أفراد عائلته ومجموعة أخرى من السياسيين في القضاء الباكستاني على خلفية فضائح بنما، وفي نهاية المطاف توصل البرلمان إلى تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق تتألف من 12 عضو من بينهم ستة أعضاء يمثلون أحزاب المعارضة وستة أعضاء يمثلون حكومة نواز شريف، لتقوم اللجنة بإحالة الموضوع إلى محكمة العدل العليا في باكستان ما بعد دراستها من كافة الجوانب. من جانب أخر، قلل الخبراء السياسيون في باكستان من إمكانية إجبار شريف على الاستقالة من منصبه بمجرد تنظيم مسيرات احتجاجية تطالب بمحاكمته، فيما يرى آخرون إمكانية حدوث ذلك حال اجتماع أحزاب المعارضة الباكستانية وخصوصاً حزبي الإنصاف والشعب الباكستاني في تنظيم مسيرات مشتركة. وأكملت حكومة نواز شريف ثلاث سنوات من السنوات الخمس الدستورية التي يمنحها الدستور الباكستاني الأساسي المعتمد في عام 1973م للحكومة المنتخبة، بينما يسعى شريف لإكمال فترة العامين المتبقية من حكومته التي ستنتهي في منتصف عام 2018م تلقائياً رافضاً صحة كافة الاتهامات الموجهة إليه.