ثمن الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمرو خالد جهود المملكة في تبني خطط وبرامج لنشر ثقافة التسامح والحوار بين الأديان والحضارات لتصحيح صورة الإسلام بمنهج عملي. وقال الدكتور عمرو خالد في تصريحات خاصة ل"الرياض": إنه لابد أن نقف صفا واحدا مع المملكة لنشر ثقافة التسامح والسلام في مواجهة العنف والإرهاب، مؤكدا أن المملكة بقياداتها وعلمائها الأفاضل تتبنى فكرا ومنهجا حكيما في التعريف بوسطية وسماحة الإسلام، ونبذه للعنف والتطرف ليس في المملكة فحسب بل في العالم كله، وأضاف أن المملكة تتميز بخصوصية فريدة عن بقية العالم الإسلامي، بأن الدين هو جزء من الحياة اليومية ومكون أساسي لثقافة وحياة المجتمع، لافتا إلى أن التداخل بين الدين والحياة عميق جدا في هذا البلد الكريم ولا يمكن فصله، مضيفا أن لكل دولة أعرافا وتقاليد، وأن العرف في المملكة هو الدين. وقال إنه لا يوجد مبرر بأن الأعمال التى يرتكبها الإرهابيون باسم الدين، مضيفا أن الأحداث الإرهابية الأخيرة التى وقعت على أرض المملكة أواخر شهر رمضان الماضي تتطلب منا جميعا أن نقف صفا واحدا مع المملكة لمواجهة الفكر المتطرف الذي يريد إثارة الفوضى والخراب والتخلف في البلدان العربية والإسلامية، مؤكدا أن الدول وحدها لا تستطيع مواجهة التطرف والإرهاب إن لم يقف الشعب صفا واحدا مع الدولة لمواجهة هذا الفكر الضال وتجفيف منابعه. وفي رأيه حول قيام المتطرفين الإرهابيين بالاعتداء على رجال الأمن، قال الاعتداء على رجال الأمن هو اعتداء على كل مسلم؛ لأن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله"، فمثلا الاعتداء الذي وقع مؤخرا ضد رجال الأمن في نهاية شهر رمضان الماضي بالمدينة المنورة، وهم كانوا في حمى الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاعتداء عليهم كان اعتداء على حمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والاعتداء على حمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو اعتداء على الأمة الإسلامية كلها، وهذا يتطلب منا جميعا أن نقف صفا واحدا مع المملكة لمواجهة الفكر الضال، مطالبا الآباء والأمهات وسائر الأسر المسلمة في جميع أنحاء العالم الإسلامي بالقيام بواجب التوعية المستمرة لأبنائهم بالفكر الإسلامي المستنير وتربيتهم على حب الأوطان، والنظر فيما يُقدم لهم من أفكار عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، داعيا كل مسلم ومسلمة للتعاون مع أولى الأمر في بلدانهم عندما يشاهدون أي تحركات مريبة للمتطرفين والإرهابيين، بالإضافة إلى تقديرهم لدور رجال الأمن في قيامهم بحفظ الأمن في مجتمعاتهم. وحول الدور الذي ينبغي أن يقوم به الدعاة لمواجهة الفكر المتطرف، قال الدكتور عمرو خالد: أنا شخصيا اعتبر نفسي مسؤولا في صف المملكة لمواجهة الفكر المتطرف ونشر الفكر الإسلامي المستنير، وقد كان برنامجي في شهر رمضان الماضي الذى أذُيع على قناة (أم . بي. سي) هو مواجهة حقيقية لنشر الفكر المعتدل في مواجهة الفكر الضال، وقدمت من خلاله تصحيحا لبعض المفاهيم الخاطئة حول الجهاد، وألقيت الضوء على أخلاق الإسلام الجميلة في التعامل بين الناس وأن الإسلام دين الإنسانية والرحمة. وفي تساؤل حول ما الذى يمكن أن يقدمه في المستقبل؟ قال الدكتور عمرو خالد: أولا أنا تحت أمر المملكة في أي شيء يُطلب مني لمواجهة الفكر الضال، ثانيا سأستمر في بذل قصارى جهدي لنشر الفكر المعتدل بين الشباب المسلم عامة والشباب السعودي بصفة خاصة عبر الإنترنت؛ حيث ينضم لصفحتى على تويتر ما يقرب من ثلاثة مليون شاب سعودى، وسأستمر في توعيتهم وتحصينهم بالفكر الإسلامي المستنير الذي يبني ولا يهدم، لنقف صفا واحدا مع المملكة في مواجهة التطرف والإرهاب بالفكر الإسلامي المعتدل.