عدّ المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية سلمان العُمري الاعتداء الإرهابي الآثم في منطقة الحدود الشمالية محاولة بائسة من أصحاب الفكر المنحرف الضال للنيل من أمن هذه البلاد التي التزمت بكتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجاً وسلوكاً، وتطبيقاً لهما في جميع تعاملاتها الداخلية، والخارجية. وقال إن المملكة من أكثر البلدان التي يستهدفها الإرهاب، ويتربص بها، بتحريض من جهات مشبوهة، لا تريد لهذه البلاد المباركة أن تنعم بنعمة الأمن، والأمان، والاستقرار، في ظل قيادة رشيدة، وحكومة متماسكة، تطبق شرع الله تعالى، وتحكّم كتاب الله، وسنة رسوله في جميع مناحي الحياة، وتعمل على أن تكون بلاد الحرمين الشريفين في مصاف البلاد المتطورة، والمتقدمة اقتصادياً، وعلمياً، واجتماعياً وصحياً؛ لأن المملكة هي رائدة الدول الإسلامية، وقائدة البلدان العربية، فإذا تقدمت، وتطورت كان ذلك دليلاً على تطور البلاد الإسلامية والعربية، وبرهاناً عملياً على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان، وهذا ما لا يريده أعداء الإسلام، ويسعون إلى الإساءة إلى رائد العمل الإسلامي والمرتكز الأول للمسلمين. وقال إن الأمر يدل دلالة قاطعة على جهل أصحاب الفكر الضال من الإرهابيين والمخربين، باسم الدين، والدين الإسلامي بريء من أفعالهم ، لأنهم لو كانوا يريدون الخير للإسلام والمسلمين، لكانوا أكثر الناس محافظة على دماء المسلمين بعامة، ولكانوا أحرص الناس على أمن بلاد الحرمين الشريفين، ولكانوا عوناً لولاة الأمر في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة إلى الله، لا أن يكونوا عوناً لأعداء الأمة، وأعداء الإسلام والوطن، بما يقومون به من أعمال تخريبية، وإزهاق للأنفس البريئة، وهم يعلمون أنهم محاسبون أمام الله على ذلك» وطالب العُمري الجميع بالوقوف صفاً واحداً ورد كل من يحاول المساس بالوطن ومدخراته، كما إنه لمن الواجب قيام كل فرد بمسؤولياته في كشف زيف وأباطيل وضلالات أصحاب الفكر الضال خاصة العلماء والدعاة وطلبة العلم والأئمة والخطباء ورجالات التربية والتعليم والإعلام لأن المحافظة على هذا الوطن ليست مسؤولية رجالات الأمن وحدهم.