سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمة الهلال والصليب الأحمر العربي: جهود الإغاثة التي تقدمها المملكة «لا تغيب عنها الشمس» السحيباني: مركز الملك سلمان والحملة الوطنية لنصرة السوريين وجهان تميزت بهما «مملكة الإنسانية»
وصف د. صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الجهود الإغاثية التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيه كريم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بأنها "جهود إغاثية لا تغيب عنها الشمس"، مشيراً إلى أنها تتواجد في خدمة الأمة والعالم بشكل يجعل منها محطة أمان لا تنقطع، ومصدر عطاء لا ينضب، مؤكداً أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين هما وجهان تميزت بهما "مملكة الإنسانية" مع الأشقاء من سورية واليمن أينما اتجهوا، خلاف ما تقدم من خدمات إنسانية لمستها المنظمة في مناطق اللجوء وقربها، منوهاً بما تقدمه كذلك هيئة الهلال الأحمر السعودي وخبرتها الطويلة في مجال العمل الإغاثي، مشيراً إلى أن هذه الجهود لمستها المنظمة خلال مباشرتها العمل الإغاثي الميداني، وثمن ما يقدم من دعم للأشقاء المنكوبين على صعيد الدول المانحة، والتي تعد "السعودية" من أهمها على ساحة العمل الإنساني. المساعدات قدمت عبر 70 منظمة دولية ومحلية يمنية رسمية.. ونفذت من خلال 80 برنامجاً جاء ذلك إثر تقريرين اطلعت عليهما المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر صدرا عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية، حيث أوضحت تلك التقارير الجهود الحثيثة المقدمة من المملكة والتي تؤكد الدور السعودي الإنساني الذي يلامس حاجة الأشقاء بالفعل إثر الحروب والصراعات الطاحنة التي أودت بالآلاف من الأسر اللاجئة والنازحة، مع استمرار لتلك الجهود المقدمة بالتنسيق مع اللجان والمنظمات الدولية وبعض جمعيات الهلال الأحمر العربية على مستوى الدول المتضررة. وثمن السحيباني بعد اطلاعه على تلك التقارير الثرية وكذلك وقوفه الميداني على جهود العاملين في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين وهيئة الهلال الأحمر السعودي والذين لا يألون جهداً في حمل رسالة المملكة الإنسانية للعالم وقربها من الدول الشقيقة في ظل الدعم الذي لا ينقطع من القيادة الرشيدة. كشف تقرير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن العديد من المساعدات السعودية والتي لا تتوقف فقط على النداءات العاجلة للأمم المتحدة بل تخطتها إلى مساعدات إضافية تم تقديمها عبر 70 منظمة دولية ومحلية يمنية رسمية، والتي نفذت من خلال 80 برنامجاً تنوعت ما بين الإغاثية العاجلة، والمساعدات الإنسانية، والمساعدات الطبية والبيئية بلغ إجمالي ما تم صرفه عليها حتى يونيو 2016م أكثر من 460 مليون دولار، منها 186 مليون دولار صرفت بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في اليمن، إضافة إلى اعتماد المركز مبلغ 110 ملايين دولار أميركي للمشروعات بخطته للنصف الثاني من العام الميلادي الحالي. وأكد السحيبانى، أن السعودية تعد من الدول الداعمة لجميع القرارات والاتفاقيات الدولية التي تُعنى بالأطفال، ومن ذلك ما يخص الشأن اليمني، حيث التزمت المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ 274 مليون دولار أميركي أي ما يعادل مليار ريال سعودي وهو المبلغ الكلي الذي أعلنته الأممالمتحدة بندائها العاجل لليمن في أبريل 2015. وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حسب "التقرير" دعماً للأم وطفلها والنساء الحوامل والرجال في اليمن عبر برامج يمولها المركز وتنفذها منظمة الصحة العالمية مع الشركاء الصحيين في اليمن، حيث استفادت من النساء 3.825.000 ومن الرجال 3.675.000 ومن الأطفال دون الخامسة 1.500.000 ومن النساء الحوامل 1.950.000. كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتمويل المنظمة لتعزيز تداخلاتها من خلال الشراكة مع ست منظمات غير حكومية ثلاث دولية وثلاث محلية. استفاد من هذه الشراكة ما مجموعه 298,263 شخصاً بما فيهم 59,652 طفلاً ما دون سن الخامسة و 77,548 من النساء. وأوضح "التقرير" عن دعم المركز عبر منظمة الصحة العالمية 25 عيادة طبية متحركة لتقديم الخدمات الصحية المنقذة للحياة، بما فيها إدارة الأمراض المعدية والصحة الإنجابية والتحصين وإدارة حالات سوء التغذية للنازحين والسكان المتأثرين، وأسهمت هذه العيادات في تحصين أكثر من 77,000 طفل كما عالجت 42,307 أطفال ضد أمراض مختلفة وقدمت كذلك خدمات لصحة الأم لأكثر من 55,000 امرأة. وأشار التقرير إلى أن المركز دعم مشروعات تغذية الأطفال والصحة والتطعيم والإصحاح البيئي والتعليم والدعم النفسي والحماية حيث قدم تمويلاً لمنظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة "اليونيسف" مبلغاً وقدره 29.6 مليون دولار أميركي ساهم في تلبية الخدمات الطبية والتطعيم والتغذية ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي استفاد منه أكثر من 4 ملايين طفل وأكثر من نصف مليون امرأة مرضع وحامل داخل اليمن، ونوه التقرير بما قدمه المركز في مجال الغذاء والتغذية حيث تم تمويل برنامج الغذاء العالمي 145.4 مليون دولار أميركي تم على إثره تقديم الغذاء لأكثر من مليوني شخص شهرياً في اليمن. وفي ذات السياق، أوضح التقرير ما قدم في مجال الصحة الإنجابية وصحة الأمومة والطفولة، حيث تلقى "صندوق الأممالمتحدة للسكان" دعماً من المركز بقيمة 2.6 مليون دولار استهدف خدمة 300 ألف سيدة يمنية وعدد 67,250 طفلا وطفلة مستفيد من برامج الحماية حسب المشروع المقدم من المنظمة للمركز. كما بيّن التقرير أهمية العمل المتواصل مع الجهات الدولية ذات العلاقة، حيث قدم المركز تمويلاً بقيمة 777,341 دولارا بالتعاون مع منظمة الهيئة الطبية الدولية الأميركية لدعم خدمات المياه والصرف الصحي استفاد منه 617,159 طفلا وامرأة في مختلف محافظات اليمن وفق التقرير الصادر من المنظمة. كما قدم المركز دعماً لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بلغ 2.5 مليون دولار في ذات الخدمات التي استفاد منها هنا 475,648 من الرجال والنساء والأطفال. ويمثل "التعليم الإلكتروني" حسب التقرير أهمية مستقبلية حيث بدأ المركز في دعمها بالنسبة لإعادة التعليم في اليمن، عبر البرنامج التعليمي الشامل الذي أطلقه المركز دعماً تدريبياً لخدمة التعليم ومنسوبيه في اليمن للمساهمة في تخفيف وطأة الظروف القاسية التي يمر بها البلد الشقيق، وينفذ بشكل إلكتروني، كما يمثل استثماراً للظروف المتاحة من حيث بث خدمة دروس بمحتوى يمني يقدمه معلمون يمنيون، وبث فضائي، وتدريب للمعلمين وتحويل المناهج التعليمية المطبوعة إلى مناهج رقمية بالإضافة إلى تطبيقات على الأجهزة الذكية. وكشف "التقرير" عما تم تنفيذه من برامج الإغاثة العاجلة لدعم الأمن الغذائي في اليمن والتي بلغت 29 برنامجاً بلغت تكاليفها أكثر من 193 مليون دولار بالتعاون مع 21 منظمة وجهة رسمية، ومن ذلك برنامجا سفينة درب الخير التي استفاد منها مالا يقل عن مليون ومئتي ألف مستفيد، وبرنامج دعم الأمن الغذائي للمحافظة على الحياة ومكافحة الجوع، بالإضافة إلى برنامج مشروع إغاثة جزيرة سقطرى، إضافة إلى تميز المركز من خلال تنفيذ عدد من الجسور الجوية الإغاثية، وبرنامج السلال الغذائية المستمر، وكذلك تنفيذ مشروع توزيع الأضاحي، وبرامج الإغاثة العاجلة المنجزة ومنها: إغاثة نازحي محافظة الجوف، وعملية إنزال لكسر الحصار في محافظة تعز، كما أشاد بسرعة استجابة المركز لنداء الأممالمتحدة العاجل من حيث توفير المواد الغذائية اللازمة لسير الحياة وذلك بتحديد المناطق الأكثر تضرراً من الكارثة، وتحديد الوسائل المناسبة لإيصال المساعدات بشكل آمن لهذه المناطق، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي والاتصالات. وأشار التقرير إلى مشروع دعم جمعية الهلال الأحمر اليمني والذي ساهم في تعزيز قدرة الجمعية على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد. ومشروع دعم الطلاب اليمنيين المتوقفين عن الدراسة بسبب ظروف الحصار وذلك عن طريق تقديم صفوف تعليمية إلكترونية وتعليم عن بعد، ومشروع التماسك الاجتماعي وحل النزاعات الذي يتضمن برامج لدعم الرقابة والرصد والدعم اللوجستي، والدعم المجتمعي، وبرنامج إدماج المسلحين من خلال التدريب وتوفير فرص العمل. ومشروع توفير سبل العيش إلى النازحين والمجتمعات المضيفة للمتأثرين من الصراعات في محافظات اليمن. وجاء في التقرير إيضاح لما يتم تنفيذه حالياً من إنشاء عدد من العيادات الطبية وتشغيلها، وإنشاء 300 وحدة سكنية جاهزة ومؤثثة ومكيفة ومدرسة ومسجد وفق المعايير الدولية للإيواء، وتقديم المياه الصالحة للشرب والغسيل للاجئين اليمنيين تفادياً للأمراض والأوبئة وفق تقنيات تحلية المياه. وكذلك حصول الجرحى اليمنيين على الرعاية الطبية اللازمة وتأمين السكن والإعاشة لمرافقي الجرحى من خلال لجان طبية وتنفيذية من الجهات ذات العلاقة وتقديم الرعاية الطبية الكاملة للجرحى اليمنيين في الأردن والسودان، بالإضافة إلى تهيئة وتشغيل مستشفى مأرب العام، تهيئة المستشفى الجمهوري في عدن، ودعم مستشفى الثورة في تعز بمادة الأكسجين الطبي. وأكد د. صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أن ما يميز الحملة السعودية لنصرة الأشقاء السوريين هو قربها اليومي من هموم واحتياجات الأشقاء السوريين، سواء من خلال مقرها في "الزعتري" أو من خلال مكتب الحملة الوطنية السعودية في تركيا، أو مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان والتي تعمل على مدار الساعة، مشيداً بالجهود التي قدمتها في الشهر الكريم الماضي حيث واصلت الحملة جهودها الإنسانية في إغاثة الأشقاء السوريين النازحين في الداخل السوري واللاجئين في دول الجوار. وأوضح التقرير أن برنامج «شقيقي دفئك هدفي» من البرامج الموسمية للحملة الوطنية السعودية الذي يتم تنفيذه والاستعداد له خلال فصل الشتاء، حيث استفاد منه الأشقاء النازحون السوريون في المناطق الجنوبية والشمالية من الداخل السوري، إلى جانب اللاجئين منهم في دول الجوار بما بلغ مجموعه ما يقارب سبعة ملايين قطعة من المستلزمات الشتوية المتنوعة، كما أمنت الحملة ضمن هذا البرنامج أكثر من6500 مدفأة آمنة للأشقاء اللاجئين في دول الجوار، إضافة إلى توزيع المازوت على الأشقاء السوريين في لبنان استفادت منه 32 ألف أسرة مؤخراً. كما أفرد التقرير أهمية خاصة للجانب الإيوائي لما يشكله من عبء ثقيل على اللاجئ السوري في ظل ما يواجهه من صعوبة في الحصول على السكن المناسب. حيث تم اطلاق برنامج «شقيقي بيتك عامر» الهادف لاستبدال ما تبقى من خيام في مخيم الزعتري ب 1000 وحدة سكنية جاهزة كرفان استكمالاً لما بدأته الحملة من تأمين الكرفانات بعدد اجمالي يصل الى أكثر من 4600 كرفان إلى جانب التكفل بدفع إيجار أكثر من 800 عائلة سورية في الأردن لمدة ستة اشهر، إضافة لتغطية إيجار اكثر من خمسة آلاف شقة في لبنان ضمن البرنامج الإيوائي «شقيقي مسكنك طمأنينتك» الهادف لإيواء الحالات الإنسانية من ذوي الشهداء والمصابين والمفقودين والمعتقلين والمعاقين من عائلات الأشقاء اللاجئين السوريين، إضافة لمشروع «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر» الذي تتكفل الحملة من خلاله بإنشاء وصيانة المساجد في مخيم الزعتري، كما قامت الحملة في بداية اللجوء بتأمين اكثر من عشرة آلاف خيمة مضادة للحريق في الأردنوتركيا، إضافة إلى إطلاق الحملة المرحلة الثانية من مشروع «زينة الحياة الدنيا» للتكفل ب1000 حالة ولادة للسوريات في لبنان امتدادا للمرحلة الأولى التي تم التكفل ضمنها بأكثر من 340 حالة ولادة قيصرية وطبيعية وخدج للأخوات السوريات في الأردن، إضافة لما نفذته الحملة من مشروعات سابقة تمثلت بتأمين سيارات إسعاف للمراكز الطبية العاملة على خدمة الأشقاء السوريين في كل من تركيا بواقع 10 سيارات وخمس سيارات في لبنان وسيارتي إسعاف في الأردن مع التكفل بإجراء الجراحات الترميمية لجرحى القصير بلبنان. وبرز اهتمام الحملة الوطنية السعودية بالجانب الغذائي حسب التقرير، إلى اشتمال هذا الجانب برامج هامة متفرعة من أهمها برنامج «شقيقي قوتك هنيئاً» لتأمين الخبز للأشقاء النازحين في المنطقة الشمالية من الداخل السوري بواسطة أربعة أفران متنقلة تكفلت الحملة بتصنيعها خصيصاً لإنتاج ما يقارب 213 ألف رغيف خبز توزع مجانا بشكل يومي، إلى جانب توزيع أكثر من 300 الف ربطة خبز في لبنان لمدة ستة اشهر، بالإضافة إلى ما تم تنفيذه خلال الفترات السابقة من برامج غذائية تمثلت في مشروع «ولك مثل أجره 1 و2 و3 و4» لتوزيع وجبات إفطار الصائم في شهر رمضان المبارك من كل عام حيث استفاد منها أكثر من مليون ومئتي ألف صائم. كما أولت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين حسب تقريرها "الجانب التعليمي" اهتماماً كبيراً حيث تكفلت الحملة بتنفيذ برنامج شقيقي بالعلم نعمرها لتغطية تكاليف 6000 منحة دراسية للطلبة من أبناء اللاجئين السوريين في 52 مدرسة بمختلف مناطق الجمهورية اللبنانية تم تنفيذها على مرحلتين لعام 2014-2015م، فضلاً عن تأمين الحملة للملايين من الأدوات والمستلزمات الدراسية. كما أشار التقرير ضمن هذا الجانب إلى الاهتمام السعودي لتعليم الأشقاء السوريين داخل المملكة، إذ صدرت منذ عامين الموافقة الرسمية على إنشاء برنامج خادم الحرمين الشريفين لقبول الطلاب والطالبات السوريين في الجامعات الحكومية المنتشرة في كل المناطق بالسعودية، تقديرا من المملكة للأوضاع المأساوية التي تشهدها سورية. أشار التقرير إلى المشروع الرائد للحملة الوطنية السعودية لنصرة أشقائنا السوريين "شقيقي اشرب نقياً" حيث اعتمدت من خلال المشروع تصنيع خمس محطات متنقلة لتحلية المياه ليستفيد منها الأشقاء السوريون النازحون على الشريط الحدودي السوري التركي بطاقة إنتاجية 20 الف لتر لكل ساعة. وأظهر التقرير دور المركز السعودي للتعليم والتدريب الذي عمل على تخريج 949 طالباً وطالبة ضمن برامجه المهنية في الدورات التدريبية والتعليمية التي قدمها للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بمجالات الحاسب الآلي والعلوم الأساسية واللغة العربية والرياضيات والتثقيف الصحي إضافة إلى دورات الخياطة وصناعة الملابس وتعليم النسيج والفنون والأعمال اليدوية والحرفية، إلى جانب المحاضرات حول المطبخ السعودي ومهارات الطهي وحفظ وتخزين الطعام. جهود كبيرة تبذلها العيادات السعودية بالحملة ..وحرص على وصول المنتجات المدرسية للطلبة المملكة تواصل إيصال المساعدات إلى جميع اللاجئين