تتناول بين الحين والآخر وسائل التواصل الاجتماعي وأيضا القنوات الإعلامية المختلفة الأخرى سواء المقروءة منها أو المسموعة أو المرئية تجارب زراعة الخلايا الجذعية كعلاج جذري لمريض السكري بنوعيه الأول المعتمد على الإنسولين أوالنوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين. وهنا أود التوقف على مشارف أهم معوقات هذه الزراعة وهذه التجارب المتعاقبة وهو رفض جسم مريض السكري لهذه الخلايا الجذعية المزروعة. إذن المشكلة الكبرى ليس في توفر هذه الخلايا الجذعية وإن كانت هذه مشكلة في حد ذاتها ولكن المشكلة الأكبر هو كيفية حماية هذه الخلايا بعد زراعتها. لعل غير المتبحر في هذا الأمر يعتقد أن استخدام الأدوية المهبطة للمناعة هو الحل. فهناك الكثير من المرضى ممن يعانون من أمراض كلوية أو كبدية تتم لهم زراعة ومن ثم يوضعون على أدوية مهبطة للمناعة. في حقيقة الأمر، الأدوية المهبطة للمناعة تشكل في حد ذاتها مرضا على الجسم قد يفوق مرض السكري نفسه. ولذا لجأ المختصون إلى البحث عن وسيلة أخرى غير الأدوية المهبطة للمناعة، ومنها وضع هذه الخلايا المزروعة داخل " كبسولة". ويكون بمقدور الخلايا الجذعية داخل هذه الكبسولة إفراز الإنسولين من الخلايا الجذعية المزروعة وسيصل بذلك الإنسولين المفرز للخلايا المطلوبة وفي نفس الوقت تكون هذه الخلايا الجذعية المزروعة في حمى هذه الكبسولة من الأجسام المضادة التي تسبح في جسم مريض السكري.