* ما هي معوقات زراعة الخلايا الجذعية لمريض السكري وما هو دور "كبسلة" الخلايا الجذعية الذي يعمل على حمايتها من الأجسام المضادة؟ * بداية أود التحدث عن زراعة الخلايا الجذعية، وعن الهالة الإعلامية الجديدة عن هذه التجارب وهذه العمليات. كما هو معروف فلقد تناولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة أخبارا متعاقبة عن إمكانية زراعة الخلايا الجذعية كعلاج جذري لمرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين وكذلك مرض السكري النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين. وبالرغم من تأكيد المنظمات والجمعيات المختصة بهذا الشأن من أن الأمر مازال في ظل التجربة وأن خطرها المستقبلي مازال مجهولا، إلا أن بعض متبادلي الرسائل الهاتفية وبعض المغردين مصرون أن هذه التجربة تطبق بشكل رسمي وعلاجي على الإنسان وليست في نطاق البحث. فتارة، يشيرون إلى التجربة "البحثية" التي قام بها الدكتور دوقلاس ميلتون في جامعة هارفارد ونجاحه في إنتاج كم كبير من الخلايا الجذعية في الفئران والهالة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت الحدث. والبعض الآخر يشير إلى التجربة الأردنية والتي كنت أرجو أن تكون في "نطاق بحثي" فلا يقبل المرضى من كل مكان وخاصة خليجنا العربي للمشاركة في هذه التجربة البحثية، وإنما تكون في نطاق بحثي ضيق. وهناك أيضا من يستشهد بنجاح تجربة الخلايا الجذعية لمرضى السكري على تجارب حدثت في أقاصي الهند أو السند. وهي تجارب مازالت في طور البحث ولا ننصح بالإقدام عليها. المشكلة تكمن في زراعة الخلايا الجذعية هو كيفية حمايتها بعد زراعتها من الأجسام المضادة ولذا قامت بعض الشركات بوضع هذه الخلايا في كبسولات خاصة وتقوم الشركة المتخصصة على هذا الأمر وتسمى viacyte بانتاج كبسولات حماية لهذه الخلايا. وهذا الأمر أي مسألة حفظها في كبسولات مازالت في طور البحث سواء على مستوى حيوانات التجارب والإنسان أيضا. فكرة "المؤامرة" البعض يعتقد أن هناك مؤامرة من قبل شركات الأدوية المصنعة لأدوية خفض السكر والإنسولين وبين التجارب التي تعمل على إنجاح زراعة الخلايا الجذعية، فما رأيكم في ذلك؟ * نعم نرى أن البعض عند الحديث عن زراعة الخلايا الجذعية، يبرز فكرة "المؤامرة" وأن شركات الأدوية هي التي تقف حائلا دون نشر "العلاج الجذري" لمرض السكري واستفادة الأطباء وغيرهم من صرف هذه الأدوية. وهنا أقول ان حكر العلم أو تغييبه أصبح أمرا غير ممكن في ظل الانفتاح العلمي والإعلامي الكبير في عصرنا الحاضر. وختاما نقول ان زراعة الخلايا الجذعية لمرض السكري علاج واعد وسيرى بمشيئة الله النور قريبا ولكنه مازال بحثا ومازال تحت التجربة. احتياج مريض السكري للفيتامينات * كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتياج مريض السكري للفيتامينات بصفة عامة وفيتامين باء بصفة خاصة، فما أهمية تناول الفيتامينات لمريض السكري سواء المصاب بالسكري النوع الأول أو مرض السكري النوع الثاني. * يجب ألا يقلل أحد منا أهمية اكتمال نسبة الفيتامينات في جسم الإنسان، ومريض السكري ليس استثناء. لذا يجب على مريض السكري كغيره من الناس تناول جميع أنواع الفيتامينات والحرص على اكتمالها. ويكمن الاختلاف بخصوص الفيتامينات بين المختصين على مدى وطول فترة تناول هذه الفيتامينات والخشية من تجمعها في الجسم وبالتالي التضرر من آثارها الجانبية. ويمكننا القول بأن تناول الفيتامينات بصفة متقطعة قد يكون أمرا وسطا بين الآراء المختلفة. وقد ينصح البعض بتناول الفيتامينات مدة أربعة أو ستة أشهر تباعا ومن ثم قطعها والتوقف عنها فترة بقدرها. وبالتالي يمكن الجمع بين الفائدة المرجوة وتجنب الخشية المعهودة. وقد يطرح أحدهم تساؤلا وهو هل مريض السكري أكثر عرضة للإصابة بنقص هذه الفيتامينات أو هل مريض السكري أكثر حاجة من غيره لتناول هذه الفيتامينات. وبالرغم من إجابة هذه التساؤل الثنائي غير معروفة على وجه التحديد ولكن يمكنني القول بأن مريض السكري ليس أكثر عرضة للنقص من غيره ولكن قد يكون أكثر حاجة لهذه الفيتامينات من غيره، كونه مصاب بمرض السكري.