يحلم كريستيانو رونالدو بذرف دموع الفرح بعد غد الأحد بعد قيادته البرتغال إلى نهائي كأس أوروبا 2016 لكرة القدم على حساب ويلز 2-صفر الأربعاء في ليون. وسجل هدف التقدم للبرتغال بعد خمس دقائق على انطلاق الشوط الثاني بكرة رأسية قوية من داخل المنطقة، ليعادل رقم الفرنسي ميشال بلاتيني بتسجيله الهدف التاسع في النهائيات، ويضرب موعدا مع النهائي القاري الكبير الخميس في مرسيليا. وكان بلاتيني سجل تسعة أهداف عام 1984 حين توجت فرنسا بطلة لاوروبا لأول مرة في تاريخها. وقال رونالدو الذي رفع رصيده إلى ثلاثة اهداف في النهائيات الحالية ويبحث عن جائزة الكرة الذهبية للمرة الرابعة في مسيرته الزاخرة مع مانشستر يونايتد الانجليزي وريال مدريد الاسباني: "امل أن ابكي الأحد واذرف دموع الفرح.. لم نفز باي شيء بعد، لكننا في النهائي ولا اعتقد أن كثيرين امنوا بامكانية وصولنا إلى هنا". واضاف رونالدو الذي شارك في نهائي 2004 عندما كان بعمر التاسعة عشرة وخسرت البرتغال على ارضها امام اليونان في مفاجأة كبرى: "انا فخور بالتأهل، ويجب ان نحقق الحلم الأحد. لقد حطمت ارقاما قياسية كثيرة ولا ازال، لكنها امور طبيعية والأهم هو بلوغ النهائي". واضاف الدون بعد فوز البرتغال لأول مرة في البطولة في الدقائق التسعين: "حلمت انا والشبان هنا بتحقيق لقب كبير للبرتغال. الاحلام مجانية، فلنتابع المشوار". وحققت البرتغال أول فوز في الوقت الاصلي في البطولة بعد ثلاثة تعادلات في الدور الاول مع ايسلندا 1-1 والنمسا صفر-صفر والمجر 3-3، ثم فازت على كرواتيا 1-صفر بعد التمديد في ثمن النهائي، وعلى بولندا بركلات الترجيح 5-3 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) في ربع النهائي. ودافع رونالدو عن مشوار فريقه في البطولة معتبرا انه "ماراثون" وليس "سباق سرعة": "ربما لم نبدأ كما اشتهينا، لكنه ليس سباق 100م بل سباق ماراثون". واشاد رونالدو بزملائه ناني الذي سجل هدفه الثالث في النهائيات، لاعب الوسط الشاب ريناتو سانشيس وريكاردو كواريسما الذي ساهم كثيرا فور نزوله في المباريات السابقة: "عندما تفكر بناني، ريناتو، كواريسما... هذا جهد جماعي". من جهته، قال مدرب البرتغال فرناندو سانتوس أن مباراة الأحد ستكون علامة فارقة في مسيرته الطويلة". وقال سانتوس: "مباراة الاحد ستكون الأهم في مسيرتي. هذا بلدي، علمي، ارض والدي، لذا هي هامة جدا بالنسبة الي. سيتواجه فريقان في غاية القوة الخميس، ساشاهد المباراة بانتباه لتحليل الخصم". وعن منتخب ويلز قال سانتوس: "كنت انتظر مباراة صعبة وهذا ما حصل. لكن نوعية لاعبينا سمحت لنا بتحقيق الفوز. امتلك لاعبو المدرب كريس كولمان فكرة واضحة عن الملعب، درس المدرب البرتغال، لكننا ايضا درسنا خصمنا. قلت سابقا ان البرتغال لا تلعب بشكل شيء بل خصومها يلعبون بشكل جيد. حددنا قبل سنتين هذا الهدف، وحققنا الهدف". واحتفل الاف البرتغاليين في اكبر ساحات لشبونة بعد فوز البرتغال حالمين باللقب الاول الكبير في تاريخهم. ورفعت الاعلام واطلق البرتغاليون العنان لابواق سياراتهم بعد اطلاق الحكم السويدي يوناس اريكسون صافرة النهاية. وغنى البرتغاليون "نحن في النهائي، نحن في النهائي" في ساحة "براسا دو كورسيو" إذ وضعت شاشة عملاقة لنقل المباراة. وقالت المدرسة ماريا سيلفا (43 عاما): "عندما قفز (رونالدو) لتسجيل الهدف الاول، الكل ادرك انه افضل لاعب في العالم". ورأت ماريا بياتريس فرنانديش (14 عاما) :نستحق الفوز، سنكون الابطال". واضاف جورج نوفو (38 عاما): "لقد اظهر اللاعبون طاقة كبرى ونالوا مبتغاهم".