يحلم كريستيانو رونالدو بذرف دموع الفرح الاحد المقبل بعد قيادته البرتغال الى نهائي كأس اوروبا 2016 لكرة القدم على حساب ويلز 2-صفر الاربعاء في ليون. وسجل رونالدو هدف التقدم للبرتغال بعد 5 دقائق على انطلاق الشوط الثاني بكرة رأسية قوية من داخل المنطقة، ليعادل رقم الفرنسي ميشال بلاتيني بتسجيله الهدف التاسع في النهائيات، ويضرب موعدا مع الفائز من مباراة فرنسا المضيفة والمانيا بطلة العالم الخميس في مرسيليا. وكان بلاتيني سجل 9 اهداف عام 1984 حين توجت فرنسا بطلة لاوروبا لاول مرة في تاريخها. وعادل مهاجم منتخب البرتغال لكرة القدم كريستيانو رونالدو رقم الفرنسي ميشال بلاتيني بتسجيله الهدف التاسع في النهائيات في مرمى ويلز في ليون في نصف نهائي كأس اوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو. وكان بلاتيني سجل 9 اهداف عام 1984 حين توجت فرنسا بطلة لاوروبا لاول مرة في تاريخها. وجاء هدف رونالدو في الدقيقة 50 عندما ارتقى برأسه لكرة عرضية من ركلة ركنية واودعها الشباك رافعا رصيده الى 9 اهداف بينها 3 في النسخة الحالية، بعد ان سجل هدفين في 2004، وهدفا في 2008، وثلاثة اهداف في 2012. وسجل مهاجم ريال مدريد الاسباني رقما قياسيا اخر في هذه البطولة اذ بات أول لاعب يسجل في 4 نهائيات مختلفة. وحطم رونالدو ايضا الرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات الاوروبية حيث خاض 20 مباراة حتى الان، متقدما على الحارس الهولندي ادوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام (كلاهما 16 مباراة). وحققت البرتغال اول فوز في الوقت الاصلي في البطولة بعد 3 تعادلات في الدور الاول مع ايسلندا (1-1) والنمسا (صفر-صفر) والمجر (3-3)، ثم فازت على كرواتيا 1-صفر بعد التمديد في ثمن النهائي، وعلى بولندا بركلات الترجيح 5-3 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) في ربع النهائي. ودافع رونالدو عن مشوار فريقه في البطولة معتبرا انه «ماراثون» وليس «سباق سرعة»: «ربما لم نبدأ كما اشتهينا، لكنه ليس سباق 100م بل سباق ماراثون». واشاد رونالدو بزملائه ناني الذي سجل هدفه الثالث في النهائيات، لاعب الوسط الشاب ريناتو سانشيس وريكاردو كواريسما الذي ساهم كثيرا فور نزوله في المباريات السابقة: «عندما تفكر بناني، ريناتو، كواريسما... هذا جهد جماعي». وقال رونالدو الذي رفع رصيده الى ثلاثة اهداف في النهائيات الحالية ويبحث عن جائزة الكرة الذهبية للمرة الرابعة في مسيرته الزاخرة مع مانشستر يونايتد الانجليزي وريال مدريد الاسباني: «امل ان ابكي الاحد واذرف دموع الفرح.. لم نفز باي شيء بعد، لكننا في النهائي ولا اعتقد ان كثيرين امنوا بامكانية وصولنا الى هنا». واضاف رونالدو الذي شارك في نهائي 2004 عندما كان بعمر التاسعة عشرة وخسرت البرتغال على ارضها امام اليونان في مفاجأة كبرى: «انا فخور بالتأهل، ويجب ان نحقق الحلم الاحد. لقد حطمت ارقاما قياسية كثيرة ولا ازال، لكنها امور طبيعية والاهم هو بلوغ النهائي». واضاف الدون بعد فوز البرتغال لاول مرة في البطولة في الدقائق التسعين: «حلمت انا والشبان هنا بتحقيق لقب كبير للبرتغال. الاحلام مجانية، فلنتابع المشوار». واحتفل الاف البرتغاليين في اكبر ساحات لشبونة بعد فوز البرتغال حالمين باللقب الاول الكبير في تاريخهم. ورفعت الاعلام واطلق البرتغاليون العنان لابواق سياراتهم بعد اطلاق الحكم السويدي يوناس اريكسون صافرة النهاية. وغنى البرتغاليون «نحن في النهائي، نحن في النهائي» في ساحة «براسا دو كورسيو» حيث وضعت شاشة عملاقة لنقل المباراة. وقالت المدرسة ماريا سيلفا (43 عاما): «عندما قفز (رونالدو) لتسجيل الهدف الاول، الكل ادرك انه افضل لاعب في العالم». ورأت ماريا بياتريس فرنانديش (14 عاما):نستحق الفوز، سنكون الابطال. واضاف جورج نوفو (38 عاما): لقد اظهر اللاعبون طاقة كبرى ونالوا مبتغاهم.