بات الآن بمقدور النساء في دول الخليج أن يقللن من مخاطر الإصابة بكسور في العظام، من خلال التحدث لأطبائهن عن أساليب تقوية عظامهن، بالإضافة إلى استخدام الأدوية الحديثة، المصممة للتثبيط من عملية تآكل العظام، وتسريع عملية نمو العظام الجديدة. وتعاني حالياً واحدة من كل أربع نساء في دول الخليج من هشاشة العظام، التي تعتبر حالة مرضية مزمنة ومضعفة، حيث تؤدي تركيبة العظم الضعيف لدى النساء الكبيرات في السن، اللواتي تجاوزن سن اليأس، إلى كسور خطيرة في الظهر والورك. وتكون احتمالية إصابة النساء بهشاشة العظام ثلاثة أضعاف نسبتها لدى الرجال، إلا أنه بعد سن الثمانين، تكون نسبة الإصابة بهشاشة العظام متساوية بين الرجال والنساء. وفي هذا الصدد، علق الدكتور حسين سعدي وهو أستاذ مساعد في قسم الطب الباطني في كلية الطب والعلوم الإنسانية في جامعة الإمارات العربية المتحدة: «على النساء في دول الخليج أن يتحدثن الآن مع أطبائهن حول هشاشة العظام، وأن لا ينتظرن حتى يقع مكروه ما. فهناك العديد من التدابير الاحترازية الفعالة المتوفرة لمعالجة مشكلة انخفاض الكثافة المعدنية للعظم». وتُعتبر النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس واللواتي يعانين من الأعراض التالية: تاريخ في العائلة للإصابة بهشاشة العظام، كسر سابق في العظام، تناول الكورتيزون لعلاج الآلام المزمنة، أو تدخين السجائر، هن عرضة أكبر للإصابة بهشاشة العظام. ومن بين الأمراض الوراثية الأخرى التي ترتبط بعلاقة وثيقة مع هشاشة العظام هي فقر الدم المنجلي (الأنيميا المنجلية)، بالإضافة إلى أمراض الغدة الدرقية والقولون. ومن ناحية أخرى، قال الدكتور جمال صالح استشاري جراحة عظام ورئيس الجمعية البحرينية لهشاشة العظام: «يعاني 20 بالمائة من السكان في مملكة البحرين من فقر الدم المنجلي، وتصل معدلات إصابة النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس إلى 50 بالمائة». ويشير الدكتور جمال صالح إلى أن من الضروري للمرضى أن يأكلوا ويتمرنوا طيلة حياتهم. كما يشير الأطباء إلى أن على المرضى أن يتخذوا تدبيرات احترازية لاختزال هشاشة العظام، بما فيها العلاج باستخدام أدوية حديثة تعيق تآكل العظام، وتساعد في نمو العظم الجديد.