كان النقل المدرسي المثالي حلماً يراود الكثيرين من مسؤولين وخصوصاً مسؤولي التربية والتعليم ومن بعدهم رجال المرور ثم أولياء الأمور. فمسؤولو التربية يدركون اهمية النقل التعاوني كنقطة ايجابية تسجل في تاريخ الوزارة التي ظلت عاجزة حتى الآن عن ايجاد وسائل نقل جماعية مقننة ومقنعة للمجتمع لكي يتقبلها ويقبل عليها. وفيما لو تحققت تلك النقطة فإنها ستسجل بمداد من ذهب لمسؤولي الوزارة. الجانب الآخر وهم رجال المرور سيكونون الأكثر شعوراً بالارتياح كون القرار سيرفع من مستوى انسيابية الحركة المرورية في شوارع العاصمة الرياض والتي تشكل فيها الحركة بواسطة النقل الخاص نسبة عالية سواء من قبل السائق الخاص او اولياء الأمور الذين يقومون بتوصيل ابنائهم بأنفسهم. الجانب الثالث هو اولياء الأمور والذين يأملون ان تتحقق تلك الخدمة بشكل منظم يؤمن لابنائهم وبناتهم الامان والاطمئنان - بعد ارادة الله سبحانه وتعالى - ويوفر عليهم عناء وجهداً كبيرين. شيء آخر هو غاية في الاهمية يتضمن ان قرار انشاء برنامج النقل التعاوني الصادر منذ عام 1417ه لم يحقق حتى الآن اي مؤشر ايجابي نحو النجاح. وهذا يضع اكثر من علامة استفهام ابرزها هل اصبحت وزارة التربية عاجزة عن تأمين كوادر من شأنها ان تحرك ساكناً نحو تفعيل البرنامج مع العديد من الجهات المختصة. ام ان النجاح المحدود يكفي من وجهة نظرهم - لاطلاق اسم برنامج النقل المدرسي وتلك مصيبة وفشل ذريع ان تم الاكتفاء بالوضع الحالي الذي لايكاد يذكر. ثم ان الامر يتجاوز ذلك الى ان الحاجة بانت ضرورية لتفعيل النقل المدرسي لخدمة الطلاب والطالبات في اجواء مريحة وكذلك للمساهمة في فك الاختناقات المرورية في شوارع عاصمتنا الحبيبة في اوقات الذروة الصباحية وما بعد الظهيرة كشيء قليل يمكن ان تقدمه وزارة التربية لخدمة المجتمع في ظل الصمت المطبق عن تفعيل ما يخص الوزارة ضمن استراتيجية السلامة المرورية لمدينة الرياض لم يتم تفعيلها حتى الآن. في النقل المدرسي التعاوني عدة نقاط اهمها: - تعويد الطلاب والطالبات على الانضباط نحو المدرسة. - فك الاختناقات المرورية عن شوارع العاصمة الرياض. - ايجاد بيئة تنافسية بين رجال الأعمال لتوفير خدمة متميزة لنقل الطلاب والطالبات وفق افضل الاساليب والمواصفات. - رفع العناء عن اولياء الأمور اثناء تركهم لاعمالهم بحجة توصيل ابنائهم. - تخفيض المصروفات على الأسر التي كثيراً ما تلجأ الى احضار سائقين خاصين لتوصيل ابنائهم.