لا تزال العواصف الثلجية وموجة البرد القارس التي تجتاح جمهورية روسيا الاتحادية منذ يوم الاثنين الماضي تخلف المزيد من الضحايا والخسائر بمختلف مناطق ومدن روسيا الفيدرالية. وأدت موجة البرد هذه والتي لم تشهدها روسيا منذ عشرات السنين إلى مصرع أكثر من 40 شخصاً منه و20 شخصاً يوم أمس الأول سبعة منهم بالعاصمة الروسية وثلاثة عشر بمناطق سانت بطرسبورغ ونيجني نوفغورود والتي أكدت مصادر صحافية من هناك ان درجة الحرارة تدنت إلى أكثر من خمسين درجة تحت الصفر وفولوغراد وغيرها من مناطق شمال روسيا وذلك بالاضافة إلى إدخال العشرات إلى المستشفيات، حيث استقبلت المستشفيات والمراكز العلاجية عدداً كبيراً من المرضى والمصابين بعضهم في حالة غيبوبة تامة سيما العجزة وكبار السن، وقد وصل عدد الوفيات بسبب البرد بالعاصمة الروسية وحدها إلى 130 منذ بداية فصل الشتاء. كما تسبب العواصف الثلجية في احداث صعوبات في حركة المرور بالعديد من الطرقات وتعطل الرحلات الجوية بمطارات داخلية نظراً لعجز المصالح المعنية من إزالة الثلوج المتساقطة باستمرار على مدارج الاقلاع. ومن المحتمل أن تؤثر موجة البرد القارس التي أعلن خبراء الأحوال الجوية بأنها ستتواصل إلى نهاية شهر فبراير أيضاً على القطاع الفلاحي وخاصة على زراعة الحبوب.