سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الوزراء الهندي أقر نصوص الاتفاقيات المنتظر توقيعها مع المملكة الزيارة التاريخية ستؤدي إلى طفرة في العلاقات التجارية والاستثمارية خادم الحرمين الضيف الرئيسي والوحيد لاحتفالات يوم الجمهورية الهندية
بحث مجلس الوزراء الهندي برئاسة رئيس الوزراء مان موهان سينغ وأقر نصوص المعاهدات التي ستوقع بين الهند والمملكة العربية السعودية خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للهند لمدة ثلاث أيام ابتداء من يوم 42 يناير القادم والتي سيكون خلالها ضيف شرف احتفالات الهند بيوم الجمهورية الهندية وهي أول زيارة لملك سعودي للهند في أكثر من نصف قرن. وتشمل هذه المعاهدات مذكرة تفاهم للتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب وكل أنواع الجرائم بما فيها الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والنوادر التاريخية الى جانب معاهدتين إحداهما لمنع الازدواج الضريبي والأخرى للحيلولة دون التهرب من الضرائب وحماية الاستثمارات وضمان حق تحويل أرباح الاستثمارات والاتفاق على أسلوب لحل المنازعات بالتحكيم الدولي. وقال وزير الإعلام الهندي بريا رانجان داس مونشي عقب اجتماع الوزارة هنا مساء الخميس أن معاهدة منع الازدواج الضريبي سوف تنشط الاستثمارات وتدعم نقل التكنولوجيا والخدمات بين البلدين كما ستوفر الاستقرار الضريبي لمواطنى البلدين المقيمين في البلد الآخر. وقد عقدت الهند معاهدة منع الازدواج الضريبي مع 96 دولة أخرى. وستتضمن مذكرة التفاهم النقاط الآتية: أولا: مكافحة الإرهاب العالمي وفق قوانين ولوائح كل من البلدين والقوانين والمواثيق الدولية المبرمة مع منظمات دولية. ثانيا: مكافحة إنتاج وتجارة وتوزيع المخدرات وما شابهها من مواد كيماوية ومنع استخدامها غير القانوني. ثالثا: مكافحة جرائم تزييف النقود والصكوك المالية ومستندات السفر والتأشيرات وحماية الملكية الفكرية. رابعا: مكافحة جرائم تتعلق بتهريب الأسلحة والذخائر وتجارتها وتهريبها بطرق غير شرعية. خامسا: مكافحة تهريب أشياء ذات قيمة تاريخية وثقافية بما فيها تهريب الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة وغيرها من مواد الترف. ومن جهة أخرى زار الرياض مستشار الأمن القومي الهندي (إم. كيه. نارايانان) مندوبا خاصا لرئيس الوزراء الهندي وذلك لبحث ترتيبات زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للهند. وعقد المستشار نارايانان مباحثات مع كبار المسئولين السعوديين لوضع الترتيبات النهائية للزيارة التاريخية كما بحث معهم خلال هذه الزيارة التي دامت أربعة أيام هذا الأسبوع نصوص الاتفاقيات التي ستعقد بين البلدين خلال الزيارة. كما نقل المستشار نارايانان تعازي الهند في الوفيات التي وقعت خلال الحج هذا العام والتي شملت أكثر من 05 هنديا. وسيقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بافتتاح معرض سعودي ضخم في أرض المعارض (براغاتي ميدان) في العاصمة الهندية كما سيخاطب قمة لرجال الأعمال الهنود والسعوديين في إطار المجلس التجاري الهندي السعودي المشترك. وستقوم الجامعة الملية الإسلامية بالعاصمة الهندية - وهي جامعة رسمية أنشأها المسلمون قبل ثمانية عقود - بتقديم درجة الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقد سبق لهذه الجامعة أن أسبغت درجة الدكتوراه الفخرية لياسر عرفات وإدوارد سعيد. كما سيحضر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مأدبة رسمية سيقيمها رئيس الجمهورية الهندية الدكتور عبدالكلام على شرف الزائر الكبير الذي سيجري محادثات رسمية حول القضايا الدولية والإقليمية والعلاقات المتبادلة مع رئيس الوزراء الهندي مان موهان سينغ الذي يرأس السلطة التنفيذية في إطار النظام الدستوري الهندي. وستطلب الهند بصورة خاصة مساعدة المملكة لمحاربة الإرهاب . ومن المتوقع أن الزيارة التاريخية ستؤدي الى طفرة في العلاقات التجارية بين البلدين. وكان ميزان التبادل التجاري بين البلدين قد وصل 7,8 مليارات دولار سنة 4002.