«ما الحب إلا للحبيب الأول».. هذا ما حدث فعلاً لكارول كيتون ريلاندر التي لم يفارق حبيبها الأول إد ستريهورن ذاكرتها قط طوال 47 عاماً. فبعد عامين من لقائهما لأول مرة، وخطبتهما بعد ذلك، أجبرت كارول على إعادة خاتم الخطوبة لحبيبها الأول بضغوط من والديها وهي ابنة 18 ربيعاً، وفقدت كل اتصال لها به. ورغم انها تزوجت وتم انتخابها لمنصب «مراقب مالي» بولاية تكساس، إلا انها كانت كثيراً ما تسأل نفسها: ما الذي حدث لحبيبي الأول إد؟. ولما بلغت كارول عامها ال 65، عثرت على رسالة صوتية في هاتفها تقول: «أريد أن أراك واتحدث إليك». فقالت لنفسها: إنه إد ولا شك! سارعت كارول للاتصال به على الرقم الوارد في الرسالة الصوتية. فعاجلها إد بقوله: «علمت أنك انفصلت عن زوجك، ما رأيك أن.....!» ولكن كارول تساءلت في دواخلها: هل يمكن أن يحدث هذا؟ إلى أين تقودني الأقدار الآن بعد مضي 47 عاماً على فراق حبيبي الأول؟ ولكن ما أن التقى الحبيبان حتى تعرفا إلى بعضهما رغم تقدم السن بهما وعلو الشيب رأسيهما وتغير مظهرهما تماماً. ولم تلبث كارول أن همست له أول ما رأته في صوت أنداه الحب القديم «إنك إد!». وبعد وقت قصير من لقائهما، سارع إد إلى فتح نفس الصندوق البلاستيكي القديم الذي احتفظ داخله بخاتم الخطوبة القديم طوال هذه السنين، وسألها: هل تقبلين بي زوجاً؟». فردت كارول والدموع تتقاطر من عينيها: «كيف لا أقبل وأنا لم أنسك طول هذه المدة؟». ورغم أن كارول الآن بصدد خوض انتخابات عضوية برلمان ولاية تكساس، إلا انها لم تستطع المقاومة، وها هي تقول «كان إد أول حب في حياتي وسيبقى كذلك إلى الأبد. فعودته إلى حياتي يعيد السعادة التي غابت عن حياتي كل هذه المدة».