كما توقعت «الرياض» نقلا عن مصادر مطلعة أطلقت سورية سراح معتقلي ربيع دمشق وهم النائبان مأمون الحمصي ورياض سيف، والمحامي حبيب عيسى وفواز تللو ووليد البني المعتقلون منذ عام 2001 وقال المحامي حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي الذي يضم خمسة أحزاب معارضة في سورية «للرياض» بأن إطلاق سراح هؤلاء مؤشر إيجابي للمعارضة منوها إلى أن اتحاد المحامين العرب الذي سينعقد مؤتمره في دمشق ما بين 21 - 23 الجاري أجروا اتصالات معه وأكدوا له عزم القيادة السورية إطلاق سراح معتقلي ربيع دمشق إضافة إلى إصدار عفو عام يشمل عدداً من معتقلي الرأي . وحول أسباب عدم إطلاق سراح عارف دليلة أكد عبدالعظيم بأن الأسماء السابقة الذكر تم إطلاقهم بعد أن تقدم محاموهم بطلب منحهم إعفاء من ربع مدة السجن وقد تمت الموافقة على طلبهم وأشار إلى أن عارف دليلة سيطلق سراحه بعفو خاص وتوقع عبد العظيم أن يكون العفو خلال ساعات. وكان عبد العظيم المغربي نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب كشف في وقت سابق أمس بأن سورية ستطلق عدداً من المعتقلين السياسيين من سجونها خلال ساعات وقال في مؤتمر صحفي عقده مع المحامي إبراهيم السملالي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب والمحامي وليد التش نقيب المحامين في سورية بمناسبة انعقاد مؤتمر المحامين العرب في دمشق « بأنه خلال حواره مع الرئيس الأسد بشر بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سورية ..القرار سوري و بشرنا به وأخطرنا به ونتابع تنفيذه». وأضاف ستسمعون أمورا أخرى ضرورية لتأكيد الوحدة الوطنية في سورية، وفيما يتعلق بالمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية أكد عبد العظيم المغربي بأنه سيتم خلال المؤتمر طرح قائمة بأسماء اللبنانيين في السجون السورية مؤكدا عدم تضمنها لأي معتقل رأي بل لمعتقلين نتيجة ارتكابهم جرائم جنائية. هذا وقد أكدت مصادر مطلعة «للرياض» أن كلمة الرئيس الأسد التي سيلقيها في افتتاح مؤتمر المحامين العرب ستجيب على كثير من التساؤلات كما أنها ستتضمن مفاجآت وأشاروا إلى احتمال كبير تطرق الأسد إلى قانون الأحزاب وقانون الطوارئ وهما قضيتان تشغلان المعارضة السورية وحسب المصادر فإن إطلاق سراح معتقلي الرأي في سورية يأتي في إطار نهج الإصلاح الشامل الذي يهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية التي تشكل الأساس في نسيج سورية وخدمة مصالحها الوطنية، كما أفادت المصادر بأن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة خطوات مماثلة اتخذتها سورية في السنوات الأخيرة لتمتين جبهتها الداخلية وترسيخ الحوار الوطني. وفي واشنطن أعلنت وزارة الخزانة الاميركية أمس الاربعاء تجميد ارصدة رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد بسبب «دعم سوريا للارهاب وتدخلها في سيادة لبنان». وجاء في بيان صادر عن الخزانة الاميركية ان «شوكت كان بصفته رئيسا للمخابرات العسكرية السورية، من المخططين الرئيسيين لهيمنة سورية على لبنان وساهم بشكل اساسي في تدبير اعمال ارهابية ضد اسرائيل وفق سياسة تتبعها سوريا منذ فترة طويلة». وتابع البيان انه تقرر بالتالي تجميد اي ارصدة يملكها آصف شوكت في الولاياتالمتحدة ومنع اي مواطنين اميركيين من القيام بمعاملات تجارية او مالية معه. ووصف البيان آصف شوكت بانه «مدير المخابرات العسكرية السورية، الجهاز الامني الاقوى والاكثر نفوذا في سوريا». وتتهم واشنطن شوكت بالعمل مع «المنظمات الارهابية» الناشطة انطلاقا من سورية وتنظيم عمل الاجهزة السورية في لبنان في فترة انتشارها في هذا البلد. وتابعت وزارة الخزانة انه «اضافة الى السلطات التي يمارسها بحكم وظيفته، فان شوكت على علاقة متينة برأس السلطة السورية بسبب زواجه من بشرى الاسد شقيقة الرئيس السوري بشار الاسد. وشوكت معاون قريب من الرئيس الاسد وعضو مهم في دائرة مستشاريه المقربين».