أثبتت خطة مراقبة الأسواق التي أعدتها أمانة العاصمة المقدسة خلال موسم حج هذا العام فشلها في توفير أجواء بيئية نقية بعد أن غطى الباعة الجائلون الأرصفة والشوارع وحولوها من مسارات مخصصة للخدمات إلى أسواق متنقلة بائعوها من المقيمين نساء ورجالا شيبا وشبانا تبيع من البضائع أنواعا متعددة بدءاً من الملابس الجاهزة والأقمشة وانتهاء بالأطعمة التي غابت عنها أبسط اشتراطات صحة البيئة . واكتفت الأمانة لمحاربة الجائلين بتخصيص رقم هاتفي لتلقي البلاغات دون العمل على تنفيذها في محاولة تستهدف تهدئة أعصاب المبلغين والإشارة إلى أن الأمانة تعمل لخدمة المجتمع مع الإبقاء على الباعة في مواقعهم . وأدى ذلك إلى استمرارية الباعة في ممارسة مضايقاتهم وعدم إفساح المجال لأي فرد يسير على الرصيف مع العمل على إغلاق مداخل المباني السكنية ببسطات لاتزال . ولم تسلم سيارات نقل المياه الوايتات من أضرار الباعة الجائلين إذ تعذر على الكثيرين منهم إيصال لفات الليات إلى العمائر . والواضح من استمرارية الباعة الجائلين في مضايقاتهم للمشاة أن أمانة العاصمة المقدسة اكتفت في خطتها التشغيلية بتحديد أعداد الكوادر البشرية العاملة خلال موسم الحج أرقاما مدونة على الورق دون أن تتحول إلى أعداد فعلية إذ لم نلحظ وجود أي مراقب للأسواق يعمل على منع الباعة الجائلين من إقامة بسطاتهم . ولو كان هناك مراقبون فعليون للأسواق لما رأينا الجائلين وهم يغطون بمأكولاتهم حديقة المثلث بدوار كدي وأرصفة المشاة ببضائع متعددة الأصناف .