تحرص العديد من الأسر السعودية خلال أيام الأعياد على صلة الأرحام والتزاور والترابط وتهنئة البعض بحلول العيد. كانت هذه «العادة الحسنة» متعارفاً عليها منذ زمن بعيد حينما كانت المنازل والأحياء متقاربة تمكن الجميع من التزاور والسلام بالعيد خلال اليوم الأول. واليوم ومع اتساع المدن وتباعد المنازل وتعدد الأحياء الجديدة تعذرت تلك السهولة والتمكين من سلام العيد في اليوم الواحد والأول منه، ما دعا الكثير من تلك الأسر للبحث عن طريق تساهم في تسهيل تلك العادات الطيبة في العيد والحفاظ على استمراريتها للأجيال فكانت فكرة: «استئجار الاستراحات وقصور الأفراح» خلال هذه الأعوام القريبة متزايدة عاماً بعد عام حينما لوحظت بوادرها الحسنة في هذا الجانب الاجتماعي والذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف من صلة للرحم وتزاور وترابط للأسرة الواحدة خلال الأعياد والمناسبات الخيّرة. الأستاذ عبدالرحمن بن سليمان الهاجري يؤكد ان الأسر المنتمية لهذه العادة جميعهم أبناء أجداد وأعمام وخالات تعددوا بعد سنوات ما دعا إلى أهمية تفعيل هذه الفكرة الاجتماعية والتي ساهمت بفضل الله في تعرف الكثير من الشباب وكبار السن من الأرحام على أقاربهم وذويهم والسؤال عن أحوالهم في هذه البادرة التي ندعو الجميع من الأسر لتفعيلها قدر الاستطاعة. وأشاد الهاجري إلى ان هذا التجمع بالعيد يشمله العديد من الفعاليات منها سلام الأعمام والأخوال وكبار السن ثم «سلام الخالات» وكذا تناول وجبة عشاء العيد، كذلك تنظيم بعض الفقرات والهدايا للأطفال لمنحهم فرحة العيد.