ذكريات العيد لها خصوصية كبيرة في حياة كل فرد صغيرا أو كبيرا نسمعها دوماً عند مجيء العيد، وتختلف باختلاف عادات الأفراد وتقاليدهم فالأطفال يستقبلون العيد بفرح شديد بهذه المناسبة السعيدة، ويستقبلونه بارتداء الملابس الجديدة، وأخذ العيديات النقدية والتمتع بأنواع الحلوى اللذيذة في هذه المناسبة. ولكبار السن رأي في أشكال العيد والتشابة والاختلاف بين الماضي والحاضر، ففي صلة الرحم وبعض الأكلات التي يتميز بها أهالي منطقة الباحة من الخبزة والعصيدة والمرق والدغابيس والعيش وغيرها من الأكلات التي يتميز بها عيد أهالي منطقة الباحة، والاختلاف أيضا في بعض الأسر في هذا العيد بالعيديات النقدية، وكذلك الكيكات والطاولات الممتلئة بجميع الحلويات. وللعيد دائما حنين يأخذنا دائما إلى الماضي يهيم بنا في الأيام الخوالي لنتعرف كيف يقضى الناس في القدم أعيادهم، فهل اختلف العيد في أيامنا هذه عن الأعياد قديما فنحن دائما أمام جيل يقول مقولته الثابتة «وين أيام عيد زمان» ففي عيد الاضحى المبارك لهذه السنة والذي يتميز عن عيد الفطر المبارك بالأضحية والالتمام على موائد شعبية تتميز بها كل منطقة. ويقول الشيخ عطية حسن من أهالي الباحة ان العيد قديما يعد أفضل من وجهة نظره، لأن الروابط الاجتماعية بين الأهل والأصحاب كانت أقوى، فكنت أستمتع بالتزاور معهم إلا أنه الآن ينصرف الناس إلى متعهم الخاصة في المتنزهات والملاهي أكثر من حرصهم على صلة الأرحام. وذكر المواطن أحمد الزهراني أن العيد الآن له مميزاته وقديما له مميزات أخرى، فالعيد الآن من وجهة نظري يحمل فرحة كبيرة بازدياد وسائل الترفيه في الملاهي والمتنزهات التي يستمتع بها الاطفال، وايضا الحلويات والكيكات التي تملأ الموائد في هذا العيد. أما العيد قديما فكان أفضل في التزاور بين الأهل والأصحاب. أما الشيخ محمد صالح فذكر ان العيد في هذا الزمان جميل ويشبه العيد في الماضي ببعض الأمور فهنا يبدأ الاستعداد للعيد، وبما أننا في عيد الاضحى المبارك فإنه يتميز عن عيد الفطر بذبح الأضاحي، فالكل يستعد لحجز الاضحية ومن ثم ينتظر كل شخص يوم العيد لارتداء الملابس الجديدة والتزين لهذا العيد بكل جديد وجميل والاتجاه إلى المسجد للصلاة، ومن ثم يتجتمع الناس ويتعايدون فيما بينهم، ويتجهون الى ذبح الاضحية، ويتم بعد ذلك اعداد الفطور وأخذ راحة والتزاور فيما بين الاقارب، ومن ثم التجهيز للوليمة الدسمة (الغداء) التي تتعدد فيها الاكلات الشعبية فمنهم من يتفنن في صنع الخبزة، ومنهم من يتفنن في إعداد العيش أو الدغابيس وغيرها من الأكلات التي تتميز بها المنطقة.