قال مسؤولون أمس الجمعة ان عشيرتين بينهما تاريخ دموي اشتبكتا هذا الأسبوع بسبب خلاف على خزان ماء مما اسفر عن مقتل 15 شخصاً في القتال الذي نشب واستخدمت فيه السيارات المدرعة والصواريخ المضادة للطائرات. واضافوا ان عشرة آخرين اصيبوا في المعارك الضارية التي جرت بالاسلحة النارية يومي الثلاثاء والاربعاء في منطقة جالينسور النائية بين عشيرتي سعد وساليبان اللتين تنتميان لقبيلة هاويي أكبر القبائل المسلحة في الصومال. وشاع القتال بين القبائل والعشائر الصومالية الكثيرة منذ الإطاحة بالرئيس الراحل محمد سياد بري قبل نحو 14 عاما. وقال مصدر قريب من فصيل مسلح لرويترز في مقديشو أن التوتر الاخير بدأ حينما أخذت عشيرة ساليبان خزان مياه تملكه عشيرة سعد. وأضاف «كان قتالاً ضارياً» مشيراً إلى أن أسلحة ثقيلة استخدمت فيه بما في ذلك السيارات المدرعة والصواريخ المضادة للطائرات. وقال وزير التنمية الريفية الصومالي محمود محمد جوليد وهو من عشيرة ساليبان انه تجرى في الوقت الراهن جهود للتهدئة. ووجه نداء للجهات المانحة لتمويل الحكومة الصومالية الناشئة لمساعدتها على تسهيل المصالحة. وقال جوليد في اتصال هاتفي من جوهر التي فيها مقر الحكومة بصورة مؤقتة «الأحداث الأخيرة سببها اعمال القتال الانتقامية». واضاف «نحن اعضاء البرلمان والوزراء من الجانبين نجري اتصالاتنا.. ولكن التوصل الى ذلك يحتاج الى تمويل.. المكان بعيد جدا وغير آمن». وعلى الرغم من أن القتال هدأ قالت مصادر في مقديشو أن الجانبين يخزنان الأسلحة ويستعدان للمواجهة من جديد. وقال وزير الإعلام عبدي خير أن العشيرتين بينهما صراع قديم فشلت كل المحاولات لاخماده. وقال لرويترز في نيروبي «قتل 15 على الأقل حتى الآن وأصيب..10 هؤلاء الناس تحدوا تدخل الحكومة بما في ذلك الرئيس.. أنهم أناس عدوانيون جداً».