كم هو محظوظ ذلك السمك الذهبي المذنب، واسمه لكي (lucky )، والذي خضع لعملية جراحية استغرقت نحو 35 دقيقة لاستئصال ستة أورام خفية استشرت فوق حراشفه. وبرغم أن الأورام كانت حميدة، فإن مالكي السمك في مجمع كيليفيل يتس للحيوانات الأليفة قد تبرعوا بالموافقة على إجراء العملية للسمك عندما زارهم الدكتور جيم غرينوود، وهو بيطري من ملبورن، لتدريب العاملين في مجال رعاية الأسماك والاعتناء بها. وقد أجريت العملية التي تكلف في العادة 150 دولاراً أمريكياً من خلال تروية الخياشيم. وأضاف مايكل تشيابازو المشرف على الحوض المائي لمجموعة كليفيل بتس أن العملية انطوت على حقن المخدر عبر أنبوب في فم السمك أثناء دوران الماء في خياشيمه لضمان بقائه على قيد الحياة أثناء وجوده خارج الماء. وأردف يقول إن الأورام في العادة توجد في الأسماك كبيرة السن، مثل لكي الذي يبلغ عمره 15 عاماً. وتحدث قائلاً: «إن السمك الذهبي يمكنه أن يعمر حتى يبلغ عمره عشرين عاماً وأن أصحابه يرتبطون به ويشغفون به تماماً كشأن الحيوانات المدللة الأخرى التي تقتنى على سبيل الاستمتاع، لا الانتفاع. وليس غريباً على الناس أن يسعوا إلى التماس الطبابة والرعاية البيطرية لأسماكهم». ويشار إلى أن الجراحة التجميلية مشهورة ومنتشرة على نطاق واسع لدرجة أن الدكتور غرينوود يجري ما يصل إلى ستين عملية في العام الواحد. وقد علق الدكتور غرينوود قائلاً: «إن إجراء العمليات على مرأى من العاملين في الأحواض المائية وطلاب العلوم البيطرية من شأنه المساعدة على تعليمهم وتدريبهم وتبصيرهم بالأمراض والمشاكل الصحية المحتملة للأسماك».