أفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية بأن مجموعة من المسلحين قالوا إنهم ينتمون لكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) اقتحموا فندق القصر بمدينة نابلس امس وطلبوا من الاجانب الموجودين فيه بمن فيهم المراقبون الدوليون بمغادرة الاراضي الفلسطينية فورا. وقالت المصادر إن هذه المطالبة تأتي اعتراضا على اجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 25 كانون الثاني - يناير المقبل في ظل رفض (إسرائيل) السماح لسكان القدسالشرقيةالمحتلة بالتصويت فيها. وكان مرشحو حركة (فتح) في القدس البالغ عددهم 15 مرشحا على مستوى الدائرة والقائمة بالاضافة إلى المرشحين المستقلين أعلنوا أنهم سحبوا ترشيحهم لهذه الانتخابات احتجاجا على مماطلة (إسرائيل) بشأن تمكين سكان القدس من المشاركة في العملية الانتخابية. وقال حاتم عبد القادر المرشح عن القدس للصحافيين إنه عقد اجتماعا لكوادر (فتح) في القدس والمرشحين ال 15 وقاموا باتخاذ القرار بسحب ترشيحهم واصفا الاجتماع بالعاصف بسبب نية اسرائيل «الانتقاص من المدينة المقدسة ومنع سكانها من الاشتراك في الانتخابات». وأضاف عبد القادر قائلا «لن نسمح بأن يصوت أهل القدس عبر البريد أو خارج المدينة المقدسة» مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات داخل المدينة. وأكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين امس أن زيارة مساعدي وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد وولش واليوت إبرامز هذا الاسبوع للمنطقة لها علاقة بالخلاف الناشب حول إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال عريقات في تصريحات إذاعية «قد يكون لنا لقاء يوم الخميس أو الجمعة المقبلين معهما (وولش وإبرامز).لقد طلبنا منهما بذل كل جهد ممكن قبل وصولهما لالزام الحكومة الاسرائيلية بإجراء الانتخابات بالقدس». وأضاف قائلا «إننا في السلطة الفلسطينية حتى اللحظة لم نتسلم أي شيء رسمي من الجانب الاسرائيلي عن مشاركة أهالي القدس بالانتخابات التشريعية.والحملة الانتخابية ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل وهذا حقيقة يشكل مشكلة.وقد أجرينا (أمس) اتصالا مع الجانب الامريكي لالزام (اسرائيل)» كما حدث في الانتخابات الماضية عام 1996.