في سبيل الارتقاء بمستوى الرسالة الاعلامية في العالم العربي وجعلها اكثر ارتباطا بالواقع السياسي والاجتماعي للقارئ، وتدعيما للصحافة بصفتها السلطة الرابعة في المجتمع، قامت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية برفع قيمة الجائزة المخصصة لفئة العامود الصحافي (المقال) من 15 ألف دولار إلى 20 ألف دولار، وذلك في إطار سلسلة من التعديلات في النظام الأساسي للجائزة، والتي أقرها مجلس الجائزة المشكل حديثا خلال اجتماعه مؤخراً في دبي. وعن أسباب اتخاذ هذه الخطوة قالت منى المري أمين عام جائزة الصحافة العربية أن: «هذا التعديل جاء لتحقيق هدفين أساسيين، الأول يتمثل في حرص الجائزة على تكريم الكتاب والصحافيين البارزين، في حين يركز الثاني على تشجيع الجيل الجديد من الكتّاب للمشاركة في الجائزة بفاعلية أكبر، وبالتالي الارتقاء بنوعية المواد الصحافية المقدمة والوصول بالعمل الإعلامي العربي إلى أرقى المستويات». وأضافت: «يجسد هذا القرار الأهمية الكبيرة التي توليها جائزة الصحافة العربية لفئة العامود الصحافي، نظراً للدور المهم والمباشر الذي يقوم به الكتاب في ايجاد حالة من التفاعل والتأثير بين القراء من جهة والأحداث السياسية، الاجتماعية، الثقافية والصحية التي تمر بالمجتمع من جهة أخرى». وأكدت المري بقولها: «تمتاز فئة العامود الصحافي باعتبارات عدة منها كون الكتاب من الإعلاميين المعروفين، حيث يمثلون العنصر الأكثر أهمية في أي صحيفة أو وسيلة إعلامية، وقدرة الكتاب على تحليل وتقييم الأحداث السياسية والاقتصادية، وما يتمتعون به من ثقافة معرفية شاملة، بالإضافة إلى دورهم في تسليط الضوء وتحديد مواطن الخلل أو القصور في أي من مؤسسات المجتمع السياسية او المدنية». وقد حددت شروط ومعايير نيل الجائزة من قبل اللجنة وفق ما ذكرت المري «بأن الابداع والموضوعية، والقدرة في الوصول إلى أوسع قطاعات المجتمع، بما يعزز دور الاعلام في عملية التنمية الشاملة في الوطن العربي، هي الاسس المعتمدة من قبل لجنة الجائزة، وتساهم بالتالي في الارتقاء بالجائزة إلى أعلى المستويات لتضاهي في مكانتها أهم الجوائز العالمية المعروفة». وكان المجلس الجديد لجائزة الصحافة العربية قد عقد مؤخراً اجتماعاً برئاسة خلفان الرومي، وحضور أعضاء المجلس محمد جاسم الصقر، الدكتور عزام بن محمد الدخيل، غسان شربل رئيس تحرير صحيفة الحياة، أسامة سرايا، سيف الشريف، جوزيف سماحة، محمد بركات، عبد الإله بلقزيز، محمد يوسف، عمران مطر تريم، ظاعن شاهين، ناصر الظاهري، غسان طهبوب، عبدالله رشيد وعائشة سلطان. وتم خلال الاجتماع مراجعة النظام الأساسي للجائزة وتعديل بعض النقاط الواردة فيه بما يتلاءم مع الخطط التي يعتزم المجلس تنفيذها لتعزيز أداء الجائزة وتوسيع آفاقها لتشمل كافة الدول العربية، بالإضافة لمناقشة معايير التقييم لكل فئة من فئات الجائزة.وتضم الجائزة التي تبلغ القيمة الإجمالية لجوائزها النقدية 235 ألف دولار 12 فئة مختلفة، بالإضافة إلى شخصية العام الإعلامية للصحافة المكتوبة، وتشمل فئات الجائزة كلاً من جائزة الصحافة السياسية، جائزة أفضل حوار صحافي، جائزة أفضل عامود صحافي، جائزة الصحافة الاقتصادية، جائزة التحقيقات الصحافية، جائزة الصحافة الثقافية، جائزة الصحافة الرياضية، جائزة الصحافة البيئية، جائزة صحافة تكنولوجيا المعلومات، جائزة صحافة الطفل، جائزة أفضل صورة صحافية وجائزة أفضل رسم كاريكاتيري.