سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهاجم فجر حزامه الناسف ما اسفر عن استشهاده ومواطنين آخرين
مصرع ضابط اسرائيلي واصابة 3 جنود و(اسرائيل) تتهم الجهاد الاسلامي
اختراق معلوماتي أدى الى افشال عملية تفجيرية استهدفت إحدى المدن الاسرائيلية
احبطت قوات الاحتلال صباح امس عملية استشهادية كانت المقاومة الفلسطينية تعتزم تنفيذها في العمق الاسرائيلي، ما اضطر الاستشهادي الفلسطيني الى تفجير نفسه على حاجز مفاجئ اقامته هذه القوات جنوب طولكرم، بعد تلقيها انذارات ساخنة بهذا الخصوص. واسفرت العملية التي وقعت قرب مفترق فرعون جنوب طولكرم، عن مقتل فلسطينيين وضابط من قوات الاحتلال واصابة سبعة مواطنين وثلاثة من جنود الاحتلال وصفت جراح احدهم بالخطيرة جدا، ما استدعى نقله بمروحية عسكرية الى مشفى (شيبا) الاسرائيلي في «تل هشومير». وذكرت مصادر اسرائيلية انها تلقت انذارات ساخنة عن نية المقاومة تنفيذ هجوم ضد هدف اسرائيلي داخل الخط الاخضر انطلاقا من منطقة طولكرم- ويبدو ان هناك خرقا ما- حيث اعلنت حالة التاهب القصوى على امتداد الخط الاخضر ونشرت قوات الاحتلال اعدادا كبيرة من جنودها وشرطتها في مناطق التماس واقامت الحواجز المفاجئة ومن ضمنها الحاجز الذي وقعت عليه العملية قرب قرية فرعون وعلى بعد خمسمائة متر من مستعمرة «افني حيفتس». ووفقا لشهود عيان ومصادر فلسطينية واسرائيلية فان جنود الاحتلال على الحاجز اوقفوا سيارة اجرة فلسطينية، وطلبوا من صغار السن النزول منها، وطلبوا من الفدائي وهو شخص ملتح رفع ملابسه للفحص فسارع الى تفجير حزام ناسف يلتف على جسده، ما اسفر عن استشهاده ومواطن قربه ومصرع ضابط في جيش الاحتلال، واصابة الجنود الثلاثة وعدد من المواطنين. واثر ذلك قام الجنود بفتح الرصاص عشوائيا باتجاه السيارات الفلسطينية واصابوا عددا آخر من المواطنين. كما اغلقت قوات الاحتلال موقع العملية ومنعت الفلسطينيين بمن فيهم الطواقم الطبية والاسعاف من دخوله وأعلنت المنطقة مغلقة عسكريا. وتضاربت الانباء حول عدد القتلى في العملية الا ان شهود عيان فلسطينيين ومصادر اسرائيلية تحدثت عن وجود ثلاث جثث ملقاة في الموقع احداها تعود للضابط الاسرائيلي. وهناك من تحدث عن ثلاثة او اربعة شهداء فلسطينيين ممن تواجدوا في المكان. كما تحدثت مصادر عن وجود استشهاديين وليس واحدا. وذكرت سلطات الاحتلال ان الاستشهادي كان يحمل كمية كبيرة من المتفجرات وهو ما احدث دويا هائلا في المكان وتسبب في تناثر اشلاء القتلى مسافة بعيدة. واتهمت (اسرائيل) التي كما يبدو لديها معلومات مسبقة عن الهجوم، حركة الجهاد الاسلامي بالوقوف وراء العملية. وقالت في جيش الاحتلال ان المنفذ الاستشهادي كان في طريقه لتنفيذ عملية استشهادية داخل احدى المدن الاسرائيلية الا انه اصطدم بحاجز التفتيش ففجر نفسه. ولم تعلن اي جهة رسميا تبنيها الهجوم حتى بعد عصر امس. يذكر أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي نفذت آخر عمليتين استشهاديتين في (اسرائيل) انطلاقا من محافظة طولكرم، حيث نفذ لطفي أبو سعدة من بلدة علار شمال طولكرم، بتاريخ 5 كانون الأول (ديسمبر) الجاري عملية استشهادية في مدينة نتانيا، اسفرت عن مقتل 5 اسرائيليين واصابة العشرات بجراح، فيما نفذ احمد أبو خليل من عتيل شمال طولكرم عملية أخرى في ذات المدينة بتاريخ 12 تموز الماضي اسفرت كذلك عن مصرع 6 اسرائيليين واصابة العشرات وتبنت كلتا العمليتين حركة الجهاد الاسلامي. وفي تطور لاحق دهمت قوات الاحتلال ضاحية إرتاح المجاورة للحاجز العسكري الذي استهدفته العملية جنوب طولكرم وانتشرت بكثافة في محيط باقي البلدات والقرى جنوب المحافظة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية ان اسرائيل ابلغت السلطة الفلسطينية أن منطقة طولكرم تخضع لسيطرة أمنية اسرائيلية, وأنها تحظر انتشار قوات الأمن الفلسطينية فيها بالزي الرسمي وحمل السلاح. وفي سياق العدوان الاسرائيلي شنت قوات الاحتلال حملات دهم طالت عددا من البلدات في محافظة بيت لحم، وهي بيت جالا، دار صلاح، العبيدية، الخضر، الدهيشة الشواورة، وتقوع. كما اقتحمت منطقة الكركفة في مدينة بيت لحم التي تحتفل باعياد الميلاد وشنت حملات تفتيش في العديد من منازل المواطنين. واعتقلت قوات الاحتلال في قرية الشواورة الشاب علي محمد الدرعاوي، من منزله فيما اعتقلت المواطن حسن محيسن البدن من منزله في بلدة تقوع. كما توغلت قوات الاحتلال صباح امس في مدينة جنين وجابت شوارعها دون ان يبلغ عن اعتقالات. وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية، الشاب أيوب عبد القادر أبو عواد بعد احتجازه على حاجز عسكري قرب بلدة دورا.