مدخل للشاعر رميزان التميمي: لاتجزع إلى صابك من الدهر حادث فلا كدرن إلا مقتفيه ازلال ? لاشك أن مجاهدة النفس على فعل الأعمال الصالحة، وترك الإنسان رغبات الهوى هي من الأمور التي تحث الإنسان في حياته على التحلي بالصبر والامتثال به .. ونجد أن للصبر فوائد عديدة ومزايا حميدة فهو مفتاح الأمنيات وكل عقبة تواجه الإنسان في هذه الدنيا، وقد بين لنا الشعر هذه الفوائد من خلال قصائد الشعراء وأبعاد أفكارهم بعد أن عركتهم الحياة فاصبحوا خبراء بأسرارها، وعارفين لخفاياها، ومن هذه الأشعار الجميلة التي تحثنا على الصبر هذه الأبيات للشاعر محمد بن جازع المطيري: اصبر على حلو الليالي ومرها واللي كتب لك بالنصيب يصيب ولا تامن الدنيا كفى الله شرها ترى خونها من أمانها قريب والإنسان في هذه الدنيا من خلال تنقلاته ورحلاته لا يخلو من حدوث بعض الآلام والأحزان - لاسمح الله - فإذا صبر ظفر بتحقيق أهدافه وطموحاته وتطلعاته في الحياة فقد قيل في الأمثال: (الصبر مفتاح الفرج) ولنا في أيوب عليه السلام المثل الأعلى في صبره وتحمله المرض والفقر وضعف البدن .. فأصبح مضرباً للمثل في قوة الصبر والمواقف الصعبة .. كما قالت الشاعرة مريم راشد السبيعي: دنيا تعذبني ليش قهرتني واحدٍ معه تمشي بأحسن طريقات صبرت صبر أيوب يوم ظلمتني لو أهلكتني بين بحر وموجات ومن نعم الله - سبحانه وتعالى - على خلقه سمات كثيرة أهمها «الصبر» فهو يحافظ على القلوب، ويمنع الأبدان من الأسقام، والصبر يعتبر هو الشجاعة .. والجود، والعفة، وتقبل البلاء برضا وتسليم .. فيجب أن تكون الشكوى لله وليس للناس حتى يكسب الإنسان الذكر الجميل، فنتائج الصبر دائماً تكون جميلة وتعود بالخير والمنفعة. والصبر .. يحقق الآمال والأحلام .. ويجلي الهموم والأحزان .. ويزيل الصعاب والعقبات التي تواجه الإنسان في حياته وفي ذلك يقول الشاعر خليف بن بلال الرشيدي: أصبر وأنا أصبر والصبر فيه الافراج أكيد بعد الضيق فيه انفراجه جامل زمانك لو حصل فيه الاحراج محدٍ تجيه دنياه حسبت مزاجه