وافق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير الحرف اليدوية والصناعات التقليدية بمنطقة حائل. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل. وبيَّن سموه في تصريح صحفي بأن إقرار هذا المشروع يأتي في إطار حرص سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز على تنفيذ الخطط الاستراتيجية لبرامج التنمية الاجتماعية في منطقة حائل التي تتبناها الهيئة ومنها موضوع الحرف اليدوية وذلك بترسيخ مفهوم العمل اليدوي كقيمة أساسية لدعم الأُسر المنتجة لسد منافذ الفقر والارتقاء بالصناعات التقليدية والحرف اليدوية وحمايتها والمحافظة على بقائها كقيمة اقتصادية واجتماعية وتشجيع الابتكار في مجال الصناعات التقليدية وتسويق منتجات الحرف اليدوية التي تشتهر بها منطقة حائل إلى منافذ السوق المحلي في المملكة. وأضاف سمو الأمير عبدالله بن خالد بأن المشروع يرتكز على بناء القدرات المهنية وتدريب المدربين والمدربات لضمان استدامة المشروع واستفادة فئات عديدة من المستهدفين فيه مشيراً سموه إلى أن الجمعيات الخيرية ولجان التنمية المحلية بمنطقة حائل ستشارك في تنفيذ المشروع من خلال إقامة ورش عمل للحرف اليدوية لأعمال التدريب والإنتاج. وأفاد سمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بأن الهيئة قامت خلال المرحلة الماضية بجمع الدراسات المتعلقة بموضوع الحرف والإطلاع على التجارب المماثلة في الدول العربية لدعم قيام المشروع، ونوه سمو الأمير عبدالله بن خالد بحرص سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز ومتابعتهما لبرامج ومشروعات التنمية الاجتماعية التي تتبناها الهيئة مؤكداً سموه بأن الهيئة تحرص عند إعداد برامجها في مجالات التنمية المحلية على تفعيل استراتيجيات الدولة في مجال برامج التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر. وتشمل برامج المشروع الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة والمتوقع أن ينطلق مع بدء العام الهجري الجديد إلى التدريب على صناعة النسيج التقليدي وصناعة السجاد والبسط والجداريات وأعمال الخوص وحرفة الخزف والفخاريات ويتم تنفيذ المشروع في مرحلته الأولى من خلال جمعية أجا النسائية الخيرية والجمعيات الخيرية ومراكز التنمية في مدينة الحائط ومدينة جبه، كما يتضمن المشروع برنامجاً تسويقياً لتسريع تحقيق أهدافه عن طريق إقامة ورشة لتدريب وصالة عرض للمنتجات الحرفية والصناعات التقليدية بقصر القشله الأثري والوصول إلى الأسواق والمطارات والفنادق والمشاركة في المعارض والمهرجانات السنوية والاستفادة من مقار التدريب لعرض منتجات الحرف اليدوية بالإضافة إلى تشجيع إقامة المهرجانات والأسواق الحرفية الموسمية في منتزه المغواة والمواقع السياحية والترفيهية سواء في مدينة حائل أو خارجها. ويعتمد المشروع على مشاركة العديد من الجهات والقطاعات من أبرزها الهيئة العليا للسياحة ومركز عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، وقد تم اختيار الأستاذ يوسف بن عثمان الشغدلي منسقاً إقليمياً للمشروع الذي تشرف على تنفيذه الإدارة العامة للتنمية المحلية بالهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والتي أعدت خطة تشغيلية دقيقة تشتمل على اختيار المتدربين وتوفير معدات التدريب ومواعيد البدء في أعمال النسيج والسدو بمدينة جبه وجمعية أجا النسائية وافتتاح ورشة التدريب وصالة العرض بقصر القشله وتحديد موعد بدء أعمال الخوص بمدينة الحائط وتوفير معدات الحرف بقصر القشله. ويتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من المشروع تنمية وتطوير أعمال الحرف اليدوية والصناعات التقليدية في مجالات الفخاريات والخزف الذي تتوفر مادته الأولية في منطقة حائل بشكل كبير. وكانت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل قد قامت بإعداد دراسة استشكافية للمادة الأولية التي تستخدم في صناعة الخزف وهي (الكاولين). تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ومن خلال الإدارة العامة للتنمية المحلية تقوم حالياً بإعداد استراتيجية شاملة للتنمية الاجتماعية في منطقة حائل يتم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج الخاصة بالتنمية الاجتماعية بمنطقة حائل.