وصف عبدالله الشنبري شقيق عبدالعزيز بن شرف الشنبري بأن حالة شقيقه النفسية كانت عالية جداً.. ويتمتع بصحة جيدة.. وكان في غاية الفرح والسعادة بعودته إلى ارض الوطن بعد غياب دام أكثر من عامين.. قضاها في لندن مع المنشق سعد الفقيه.. وجاءت عودته بعد ان اكتشف بنفسه زيف ادعاءات من يسمون انفسهم بحركة الإصلاح. وكان عبدالعزيز الشنبري قد وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة بصحبة اخيه عبدالله عائداً من لندن على رحلة الخطوط الجوية السعودي رقم ,116. والتي وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الساعة الخامسة وعشرين دقيقة فجراً. واضاف عبدالله الشنبري في حديثه ل «الرياض» بأن شقيقه لم يتعرض لأي اجراءات غير عادية.. ولم يخضع لأي مساءلة من قبل الجهات الأمنية السعودية في مطار الملك عبدالعزيز.. وقد عومل عند وصوله كأي مواطن سعودي عند عودته إلى وطنه من السفر.. وكانت الاجراءات عادية جداً.. مؤكداً ان الاجراءات التي قابلها عند دخوله إلى ارض المطار لم تختلف عن الاجراءات التي تتم لأي مسافر. عبدالعزيز الشنبري هو من مواليد مدينة الطائف ويبلغ من العمر سبعة وثلاثين ربيعاً وحاصل على درجة البكالوريوس من الولاياتالمتحدةالامريكية، وهو متزوج ولديه ثلاثة ابناء وهم نمي وعمره احدى عشر ربيعاً وعبدالكريم وعمره ست سنوات والصغرى ريناد وعمرها ثلاث سنوات، ويقيم حالياً عبدالعزيز بأحد الفنادق الكبرى على كورنيش جدة يتأهب بعدها للذهاب إلى الحج.. علماً ان عبدالعزيز يلتقي في جدة بأسرته واقاربه الذين سعوا في عودته إلى ارض الوطن. تجدر الاشارة إلى ان عبدالعزيز الشنبري كان موظفاً في الخطوط السعودية وقد ابتعث للدراسة عن طريقها. من جانبها أعربت زوجة عبدالعزيز بن شرف الشنبري ص. ع الشريف أم نمي عن سعادتها بعودة زوجها إلى ارض الوطن مثبتاً ولاءه وخروجه من افكار ومزالق المنشقين في لندن الذين يتزعمهم المنشق سعد الفقيه.. وقالت في حديث خاص ل «الرياض» الشكر لله اولا على ما من به علينا بعودة زوجي سليماً معافى ومتحرراً من الافكار الهدامة والفاشلة ثم الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي قدمت كل التسهيلات من أجل عودته الينا ليعيش بيننا في ارض الحرمين الشريفين وفي هذه البلاد الطاهرة ومنفصلا عن ما يسمى «حركة الاصلاح». وقالت زوجة الشنبري أم نمي انني تزوجت منذ 12 سنة بعبدالعزيز وعشنا حياة سعيدة وعشت معه بمدينة جدة حيث يعمل موظفاً بالخطوط السعودية هناك وانجبت منه ثلاثة أطفال هم نمي 11 سنة بالصف الرابع الابتدائي وعبدالكريم 5 سنوات وريناد 2,5 سنة ورافقته خلال بعثة من الخطوط إلى أمريكا وقد عدنا إلى ارض الوطن بعد احداث 11 سبتمبر وفي 20 سبتمبر 2003م غادر المملكة واخبرني انه سيغيب اسبوعا واحدا لزيارة صديق خارج المملكة وخلال هذا الاسبوع علمت انه يتحدث عبر قناة «الاصلاح» وظهر خلالها مدعياً نقده ومعارضته اذهلتني المفاجأة التي لم تكن متوقعة فلم اعرف عنه ميولاً مثل هذا ولم تكن له اتصالات مشبوهة بل كان طبيعياً في تصرفاته وحياته ومحباً للآخرين ودوداً دائم العطف على زوجته وأولاده.. ومضت تقول رغم ما قاله عبر «قناة الاصلاح» وما تردد عنه الا انني كنت واثقة من عودته وان املي في الله لن يخيب وكنت متأكدة انها نزوة شيطان ما يلبث ان يتملص منها، اما اولادي فلم يكونوا يعتقدون ان والدهم «معارضاً» وزرعت فيهم بأن والدهم لديه وطنية ولن يتخلى عنا وعن وطنه مهما كانت الاسباب ولله الحمد لقد نجحت في زرع الوطنية في ابنائي وحبهم للوطن وحفظهم للنشيد الوطني بكل معانيه رغبة في زرع الثقة فيهم والولاء الصادق وكنا في المقابل عندما نتصل بعبدالعزيز أنا وابنائي نحثه على العودة وعدم التمادي في الخطأ وكان يعدنا في كل مرة بأنه سيعود قريباً وظللنا في انتظار هذه المواعيد حتى تحقق بإذن الله. واكدت أم نمي في حديثه ل «الرياض» انها لم تتلق هي وابناؤها أي مضايقات من الحكومة السعودية بل وجدت كل تعاون في سبيل استخراج بطاقة العائلة وجواز سفر لها ولأبنائها، وقالت لقد فكرت في السفر وأعددت العدة له ولم امنع من الحكومة ولكنني ترددت حينما كان عبدالعزيز لا يرغب ذلك وفي كل مرة يمنعنا من السفر ويؤكد لنا انه سيعود حتى عاد.. وأردفت ان زوجها غادر بعد ولادة ابنتها ريناد 2,5 سنة بخمسة أشهر تقريباً وكان يجري اتصالات معنا ودائم السؤال عنها باعتبارها الصغيرة التي سافر قبل ان تقول له يا بابا.. وتقول انني لا أعمل وكنت ولا زالت طوال تلك الفترة اقوم بتربية ابنائي بمدينة جدة واعيش على أمل عودة زوجي حتى تحقق بفضل الله. وأوضحت انه من خلال اتصالها بزوجها علمت انه يجد مضايقات كبيرة من «المعارضة» عند اتصاله وزادت تلك المضايقات بعد علمهم بعزمه على العودة ولكنه لم يكن يأبه بهم فقد وصل إلى قناعة ان «المعارضة» لا فائدة منها لهذه البلاد ومواطنيها وانها بهدف التفرقة والبلبلة التي لا طائل من ورائها لذلك اقتنع شخصياً وقرر العودة لما اخبرني. وتقول: ان اعلان عودته عبر الفضائيات الاجنبية والعربية كان بهدف اعلام العالم ان عودته لم تكن من خلال ضغط عليه من الحكومة السعودية أو على اسرته بالمملكة فنحن كنا نعيش معززين مكرمين مثلنا مثل أي عائلة سعودية دون تفريق ففي المملكة لا تزر وازرة وزراخرى. وأردفت بأن زوجها وجد بعض المضايقات من الاستخبارات الاجنبية القذرة والتهديد من أجل العدول عن رأيه بالعودة، ولكنه اصر مهما كانت النتائج. وحول سؤال عما إذا كانت تعرف من كان وراء انزلاقه ومن اثر فيه قالت إلى الآن لا نعرف من هو الذي غرر به لهذا الأمر ورغم انه يعتبر في نظر «المعارضة» هو الرجل الثاني فإن ظهوره عبر الفضائية «قناة الاصلاح» كانت مرتين فقط وتؤكد ان عودته ضربة قاسية لحركة الاصلاح المزعومة ودليل واضح على انهيارها باذن الله.. واشارت إلى انه غادر المملكة بمفرده وعاد اليها بمفرده فلم يرافقه احد من معارفه أو اصدقائه أو اقاربه. وأعربت في ختام حديثها عن شكرها لحكومة المملكة وحسن استقبال زوجها واجتماعها وابنائها به في مدينة جدة بكل سهولة ويسر دون ادنى مضايقة. وتقول رغم ان خطأ زوجي كان كبيراً في حق هذه البلاد وحكومتها وشعبها الا انني واثقة ان عفو ولاة الامر ورحمتهم وعطفهم أكبر واكثر وانهم سيكفرون عنه خطأه بعودته. اما ابنه نمي 11 سنة فيقول فرحتي لا توصف وثقتي بالله كبيرة بأن والدي سيعود والحمد لله لقد عاد ولن يغادرنا ابداً ويعيش معي أنا واخوتي ووالدتي كما كنا قبل في المملكة وفي أمريكا. الأستاذ عبدالكريم حسين الشريف والد زوجة عبدالعزيز الشنبري يقول: لم يراودني الشك مرة واحدة في عودة عبدالعزيز لثقتي فيه ومعرفتي التامة به وقد صدمت بانزلاقه في حركة الاصلاح المزعومة وتفاجأت بظهوره عبر قناة الاصلاح المزعومة ولكنني كنت على يقين انه سيعود لما اعرفه عنه ولو كنت شاكاً في ولائه لم أبقيت ابنتي معه وفي ذمته.