غادر صباح أمس عبدالعزيز عبدالله الجديع (26 عاماً) مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بعد أن تماثل للشفاء في أعقاب إجراء أول عملية زراعة خلايا جذعية تجرى في العالمين العربي والإسلامي من متبرع ليس من ذوي القربى بعد أن تبرعت له مواطنة أمريكية عبر السجل العالمي لمتبرعي نخاع العظم بالولايات المتحدةالأمريكية في 23 نوفمبر الماضي.وأطمأن الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وعدد من الأطباء الإستشاريين على صحة الجديع قبل مغادرته المستشفى.. فيما أكد الدكتور محمود الجرف رئيس قسم زراعة نخاع العظم للكبار أن المريض تماثل للشفاء بشكل لافت بعد أن خضع للعزل لثلاثة أسابيع في أعقاب العملية الناجحة التي أجريت له قبل شهر. وأضاف الدكتور الجرف أنه جرت تهيئته المريض للأجواء الخارجية خلال الأسبوع الماضي حيث خرج لعدة ساعات على مدى أيام متفرقة لمعرفة حقيقة إستجابه جسمة للمتغيرات المختلفة مشيراً إلى أن وضعه الصحي كان خلالها جيداً.وكان المستشفى التخصصي قد نجح فجر الأربعاء 23 نوفمبر الماضي في إجراء عملية زراعة خلايا جذعية من متبرع غير قريب تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط لعبد العزيز الجديع بعد الحصول على خلايا جذعية من متبرعة أمريكية كانت عينتها الوحيدة المطابقة لأنسجة الجديع من بين أكثر من 5 ملايين متبرع شملهم السجل العالمي لمتبرعي نخاع العظم. وجرى نقل العينة على وجه السرعة عبر خطوط الطيران إلى المملكة مروراً بلندن ثم جدة لتستقر أخيراً في الرياض في غضون 27 ساعة، لتكون بذلك أطول رحلة قطعتها خلايا جذعية تزرع لمريض من متبرع غير قريب على المستوى العالمي.