ينظم مستشفى الملك فيصل التخصصي بحضور معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع المؤتمر العالمي لزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية يوم غدا الثلاثاء ويستمر لمدة ثلاثة ايام وبمشاركة عدد من الهيئات والمنظمات والمراكز الطبية والبحثية العالمية . ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من عدة منظمات أقليمية ودولية مختصة إضافة إلى حضور 800 مشارك من بينهم نحو 50 متحدثاً دولياً يمثلون اكبر المراكز والمنظمات والهيئات المرجعية في مجال زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية في الولاياتالمتحدةالامريكية اوربا واليابان والصين . واكد المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث الدكتور قاسم القصبي ان تنظيم المستشفى لهذا المؤتمر يأتي في إطار تميزه كواحد من اهم المراكز العالمية في مجال زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية بناء على شهادة اعتراف دولية بحسب مذكرة صادرة عن مركز إحصاءات متخصص في الولاياتالمتحدةالامريكية . واوضح الدكتور القصبي ان المستشفى حقق خلال الأعوام الماضية قفزات متلاحقة في مجال زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية إضافة إلى خطوة رائدة عبر تأسيس بنك وطني لحفظ الخلايا الجذعية بعد إستخلاصها من دم الحبل السري وزرعها لبعض المرضى الذين يعانون من بعض الامراض المستعصية مؤكداً على الدعم الكبير والمتواصل الذي يتلقاه المستشفى من الدولة في مجال الرعاية التخصصية . واضاف أن هذا التجمع الطبي الكبير يشهد مشاركة متميزة لخبراء عالميين في مجال زراعة الخلايا الجذعية من اكثر من 26 دولة من بينها الولاياتالمتحدةالامريكية وعدة دول اوروبية إضافة إلى اليابان والصين ونيوزلندا وبعض الدول الاسيوية والافريقية والعربية مشيرا الى ان المؤتمر سيتناول أحدث التطورات التشخيصية والعلاجية والبحثية في مجال امراض الدم المختلفة وسرطان الدم والغدد اللمفاوية وغيرها من الامراض المستعصية وبتركيز اكبر في مجال زراعة الخلايا الجذعية للمرضى الذين يعانون من هذه الامراض عبر تنظيم 15 جلسة علمية تتضمن العشرات من المحاضرات وورش العمل المختلفة على مدى ثلاثة ايام. من جهته اوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر واستشاري امراض الدم والاورام للأطفال الدكتور حسان الصلح ان من بين ابرز موضوعات المؤتمر الخلايا الجذعية ووظائفها ومجالات استعمالها في علاج الامراض المختلفة , سرطان الدم الحاد والمزمن , سرطان الغدد اللمفاوية , فشل نخاع العظم , إضطرابات الهيموجلوبين مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي , الخلل المناعي الوراثي , زراعة الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري , رفض جسم المريض للخلايا الجذعية المزروعة , مقاومة الخلايا الجذعية المزروعة لجسم المريض , الالتهابات البكتيرية والفطرية والفيروسية التي تحدث لدى مرضى زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية , الابحاث التطبيقية السريرية , الجوانب النفسية والاجتماعية والعناية التمريضية لمرضى نخاع العظم. وكان برنامج زراعة نخاع العظم في المستشفى التخصصي قد أنشئ في عام 1984م وبلغ عدد العمليات التي اجريبت بنهاية 2006م نحو 2600 عملية زراعة للكبار والاطفال ويجري المستشفى عدة انواع من زراعة نخاع العظم وهي الزراعة من متبرع قريب وزراعة نخاع العظم الذاتية كما انخرط المستشفى في التعاون مع البرنامج العالمي لمتبرعي نخاع العظم للحصول على خلايا جذعية مطابقة من متبرعين ليسوا من ذوي القربى قبل زراعها للمرضى السعوديين الذين لم يتمكنوا من الحصول على عينات مطابقة من اقربائهم فيما شرع المستشفى التخصصي منذ عام 2003م بزراعة الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري بعد الحصول على وحدات الدم من بنوك عالمية في الوقت الذي أسس خلال عام 2006م بنكاً وطنياً محلياً لحفظ واستعمال الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري. وتعد عمليات زراعة نخاع العظم طريقة حديثة نسبياً لعلاج بعض الأمراض المستعصية التي كان ميؤوسا من شفائها مثل سرطان الدم / اللوكيميا / الاورام الليمفاوية , فشل النخاع العظمي , إضطرابات الهيموجلويين مثل الثلاسيميا , وفقر الدم المنجلي , امراض نقص المناعة الوراثية وغيرها من الأمراض الحادة والمزمنة. // انتهى // 1420 ت م