معاناتنا سببها المباشر ترقية إحدى مشرفات الدوائر التلفزيونية إلى مديرة المشرفات بقسم الكليات العلمية بالملز، وهي مأساة حقيقية على جامعة الملك سعود بالرياض حيث قامت مؤخراً بإصدار أوامر من تلقاء نفسها مجرد اجتهادات خاطئة لا مبرر لها مما تسبب في حرج كبير ومشاكل بين طالبات الجامعة والدليل على أن تلك القرارات خاطئة وغير مبررة أنها تطبق فقط في كلية الأقسام العلمية في الملز فقط!! وهي كالآتي: 1- رمي العباءات الموجودة بالقاعات والمباني أو قاعات الانتظار في البوابات. 2- منع إدخال أي طعام خارجي لداخل الجامعة علماً بأنه كان مسموح بعد الساعة الثانية ظهراً وذلك لأن الكافتيريا تقفل حيث تفاجأت الطالبات منذ فترة وجيزة أثناء مغادرة الجامعة بفقد عباءاتهن لأنه تم تنفيذ القرار دون إبلاغهن بذلك ولم تتمكن كثير من الطالبات من العثور عليها. وفي اليوم التالي تم تعليق إعلانات على أن الإدارة غير مسؤولة عن ذلك وان العباءة حين وضعها بالمباني أو الساحات الجامعية ستصادر لأنها مخالفة!! ومن تريد عباءتها تراجع مشرفات بوابة رقم 2 وستوقع على تعهد!! وعند تكرارها لذلك فستعاقب!! وبعد نزول الخبر بإحدى الصحف وذكر بعض المواقف التي حصلت للطالبات اتجهت المسؤولة عن القرار لتوبيخ الطالبات المذكورات لنشر ذلك ولكن ذلك لم يردعها عن الاستمرار بذلك حيث وجهت أمراً لعاملات النظافة بأخذ أي عباءة ليست بحوزة صاحبتها حتى ولو كانت مع حقيبتها. وقد سألت بنفسي مسؤولة العاملات عن ذلك فقالت لي بأن المسؤولة عن القرار قد هددتهن بخصم رواتبهن لو وجدت عباءة دون صاحبتها. واستنكر فعلها فالعاملات لسن تابعات لإدارة الجامعة بل لشركة متعاقدة معهن فكيف تهدد بخصم رواتبهن!!. والمصيبة الأدهى والأمر عند مناقشة المسؤولة عن مكان وضع العباءات أجابت بأن نستأجر الصناديق، وأن نحملها أينما ذهبنا!!. فمن ناحية الصناديق فالجامعة لم توفر لكل كلية إلا ما يقارب 70 صندوقاً وقد بلغ إجمالي كلية علوم الحاسب الآلي فقط 3000 طالبة تقريباً. فهل نصنع صناديقنا نحن؟! غير أن الصندوق الواحد تبلغ قيمة تأجيره 50 ريالاً في الفصل الواحد بالرغم من صغر حجمه الشديد، ومن ناحية حقائبنا فإننا نحمل فوق طاقتنا فكل كتاب تبلغ عدد صفحاته ما يقارب 300 وتصل إلى 2000 فأين أضع ذلك كله؟ وهل أكتافنا ستتحمل ذلك؟ وما يحز بأنفسنا أن هذه الحملة تحمل شعار أن العباءة في المباني والساحات مضرة لصحة الطالبة وللبيئة الحضارية للجامعة وهذا عذر أقبح من ذنب ولا أساس له من الصحة، أو لم تكن عباءاتنا رخصة لألف رجل ويقف لها 1000 رجل لا يستطيع مسها؟ أو لم تكن عباءاتنا سترنا وعفتنا؟ فكيف ونحن نراها بمكب النفايات؟ هل تقبل هذه المسؤولة بالخروج من الجامعة دون عباءتها كما حصل لبعض الطالبات؟ أتقبل أن ترد عليها إحدى مشرفات البوابة بأن تأخذ أي عباءة موجودة وكأنها دعوة للسرقة. أيقبل الشرع والعقل والمنطق بذلك؟! أتركوا التربية والتعليم والصحة ليهينوا العفة!! وأين المرض بعباءتي أليست هي وقائي وستري؟ وأين الحضارة وهي جزء من ديني وعفتي؟ أهذا مكانها! أهو مستقبلها! هل هي حملة لتنظيف عباءاتنا أم تجريدنا من ذلك!! فليهتموا بنظافة الساحات الجامعية وإصلاح مبانيهم الآيلة للسقوط أتعلمون أننا قد وجدنا أشياء قذرة بداخل السندويشات والفطائر بالكافتيريا - مثل عود أسنان بالبرجر.. والحليب المكشوف والماء المغلي من دورات المياه المتسربة وحالات التسمم الحاصلة من تلك الساندويشات. أتعلمون أن المصاعد تقفل في الكثير من الأحيان على الطالبات مما يستوجب دخول قسم الرجال للجامعة لفتحها وهذا يدل على تهالكها - وصادفت أنه حين كتابتي للمقال بنفس اليوم تم دخول الرجال لإخراج فتيات من إحدى المصاعد بمبنى 21 المبنى الجديد؟ أتعلمون أن هناك قاعات قد تهالك سقفها في مبنى كلية الصيدلة.. ومبنى كلية الفيزياء تم صبغه بالدهان لاعتقادهم أن الصبغ سيحميه من السقوط. قبل أن يحمونا من تلوث عباءاتنا فليحمونا من غذائهم الملوث وساحاتهم المتسخة وصيانتهم لمبانيهم المتصدئة وتحسين أخلاق موظفيهم في التعامل ثم الاتجاه إلينا وقبل أن يصدروا أي قرار عشوائي فليعلموا ما يتوجب له فليزيدوا صناديقهم وليخفضوا تكلفتها أو يسمحوا بإدخال الغذاء الخارجي إذا كانت هناك عقود إلزامية. نحن نطالب بحقنا وليس هناك عيب في ذلك وكلي أمل في تدخل المسؤولين وكل من يهمة هذا الأمر وممن يغار على بنات دينه وبلده من القرار الجائر الغريب أن يساعد بإيقاف ذلك والله من وراء القصد.